رفعت يونان عزيز
ماذا تعني ثورة 30 يونيه لمصر ؟ تحطيم الساتر الوهمي الذي أقامته جماعة الإخوان وعبور شعب مصر الأصيل الطيب نحو إعادة الدولة المغتصبة وتحديد مصيره لبناء وإعمار دولة مدنية حديثة بحقوق وكرامة الإنسان وجعل السلام والأمان حياة أفضل لأجل الأجيال القادمة . نعم ثورة 30 يونيه أحدثت كشف الربيع العربي المزيف الذي حاولت جماعة الإخوان الإرهابية والدول العدائية تخدعنا به تحت عباءة الدين بنشأ الخلافة بزواج الدين بالسياسة الماكرة الخداعة .ثورتنا أزالت كل ضباب وظلام سمحت لسمائنا أن يبزغ منها فجر نور جديد وشروق شمس التطهير والدفء وبوابة لمساندة وإنقاذ شعوب دول كثيرة بالمنطقة كادت وتكاد تنهار .
هب ملايين وملايين الشعب المصري الأصيل كبار وصغار رجال ونساء بثورته بكل شجاعة وقوة وثبات بعدما أفرز الأفكار والأهداف للخطة الشيطانية وما كانت ترمي إليه جماعة الإخوان الارهابية واعوانها والدول العدائية لمصر منذ أول لحظة تبوء الإخوان الحكم فيها . شعر الشعب المصري الأصيل هناك سم أفاعي يريد اختراقنا ليسري في دمائنا وعقولنا , وجدنا مصاصي الدماء يفترس من شبابنا كما بدأت خيوط عناكب الشر وبخداع ومكر شيطاني تريد تغيير الأوضاع بجملتها بحياتنا حاولوا تحويل هوية وثقافة وتاريخ وجغرافية وكل مكونات الدولة المصرية الأصيلة إلي دولة دينية بكل أركانها أخذوا من الدين ستار وسلاح وقوة لكن كيف ذلك ؟
وظفوه بالمغلوطات والتفاسير التي لا تمت لصحيح الدين بأي صله كما رسمتها لهم الدول العدائية وشجعتهم علي تحقيق هدفهم وحلم السراب القديم . لقد لبدوا أجواء الدولة بسواد أفكارهم القذرة ونشروا ميكروبات تفكيك مصر من خلال دستور الإخوان , محاولة تعميق وتأصيل دفع الفتنة والتعصب الديني بين المسيحيين والمسلمين يطفوا علي السطح , قاموا بقتل وخطف الأقباط المسيحيين وحرق وهدم الكنائس منهم الكاتدرائية الكبرى والممتلكات بالتوازي مع محاولة أحداث فتنة بين الشعب والجيش والشرطة , قاموا بقتل ضباط وجنود رجال قواتنا المسلحة الباسلة والشرطة المصرية الأصيلة والعجيب حتي في لحظة افطار صوم رمضان , قاموا بهدم وحرق نقاط أمنية ومقار المراكز وبعض المحاكم بطول وعرض البلاد كما أنهم اغتالوا من القضاء رجال . ثم توجهوا لأخونة الدولة دفعوا بقيادات لمناصب عدة " وزراء – محافظين - ومديري مصالح بكل مؤسسات الدولة . أيضاً توجهوا إلي محاولة خبيثة ونكراء لعمل جيش شرطة وقضاء إخواني من المرتزقة المستأجرين ليعملوا حسب مصالحهم وهذا بتفكيك وعزل الأصل والثابت الاساسي الذي هو من ابائنا وأخواتنا واولادنا شعب مصر الأصيل .
لقد وظفت الجماعة الإرهابية بمساندة دول محور الشر الإعلام بكل وسائله في نشر الأكاذيب – الشائعات – التخويف والترهيب – زرع كل انواع الفتن ) . وهناك مقذوفات كثيرة أصابتنا من بركان شرهم الكامن بداخلهم وبداخل دول وجماعات ومليشيات الشر . من هنا وجدنا عناية الله وتدبيره لمصر المباركة تظهر واضحة لجميعنا لترشدنا عما كانت تريده لنا الجماعة الإرهابية حتي نلفظ كل افعالها . نعم وجدنا عناية السماء تدفع وبقوة وثبات جيشنا الباسل تحت قيادة قائده الفريق أول عبد الفتاح السيسي ومعه الشرطة المصرية والقضاء العادل ومباركة الأزهر والكنيسة تلبي نداء صرخة الشعب بالانحياز التام للملايين من الشعب المصري الأصيل الذي نزل للشارع بجميع ميادين وشوارع مدن وقري ومحافظات الجمهورية لتخليصهم من شبكات العناكب وخفافيش الظلام ومصاصي الدماء .
رفعت يونان عزيز