وجه الدكتور مينا ثابت قلينى منسق مجلس الاراخنة والحكماء، عضو المبادرة الاممية الاديان المتعاونه من أجل العدل والسلام رساله مفتوحه الى الشباب القبطى وذلك بعد الجدل الحاد الذى تمت اثارته مؤخرا فيما يخص تورط احد الشباب القبطى فى تراشق لفظى بذىء مع احد المتطرفين وجاء نص الرساله: "فَأَعْرِضْ عَنْ هؤُلاَءِ" (2 تي 3: 5).

عزيزى الشاب المصرى حديث السن، عندما تمر على فيديوهات الفيسبوك ياما هتلاقى عالم لا شغل لها ولا مشغله الا استلقاط دولارات الدم من فيديوهات اليوتيوب والفيسبوك وغيرهم والطريقه سهله جدا، اثاره الكراهيه بين ابناء الوطن الواحد مسلمين ومسيحيين من يفدونه بالدماء ويحفظون وحدته وسلامه بالارواح، يهمهم جدا ان تنفعل وان تثور وان تشابههم فى الحقاره فكل تعليق لك يجذب اليه القطيع المغيب عقله ومعه المشاهدات ومن ثم الدولارات، مثلا ستجد احدهم يكتب عنوانا مثيرا واذا سمعت كلامه لوجدته يحكى عن زواج - استخدم كلمه اخرى من ثقافته المنحطه - السيده البتول العذراء مريم أو عن خطايا يسوع أو غير ذلك من الشنائع التى لا هم له - وغيره - بها الا جلب المشاهدات فاسمح لى ان اشاركك الرد الامثل:

1- ارفع قلبك بصلاه لاجل مصر وحمايتها وان يشرق الله بالنور فى العقول فلا تضل وراء الابالسه

2- اعلم ان الانجيل ينهانا عن رد الشتيمه بشتيمه (1 بط 3: 9)، شايفه ضعف؟ حضرتك غلطان لان الاله وضع يوما للمجازاه بالعدل وترك الحريه كامله لخلقه فمنهم من ينكره ومنهم من يشوه صورته فتذكر وصيته باللطف:

"لِكَيْ تَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، فَإِنَّهُ يُشْرِقُ شَمْسَهُ عَلَى الأَشْرَارِ وَالصَّالِحِينَ، وَيُمْطِرُ عَلَى الأَبْرَارِ وَالظَّالِمِينَ" (مت 5: 45)
3- اشكر الله كثيرا ان امثال هولاء لا يمثلون الا اقليه اذلها الله فى كل بلاد العالم، فما تمكنوا من بلد الا وخربوه ويكرهون جدا أن بلادنا محفوظه بالمحبه وبقادة حكماء يفسدون لهم مخططاتهم

4- حتى المناداه بمحاكمتهم امام القضاء تخالف روح الانجيل، واقع الامر ان اى عاقل سيبصر التلفيقات الكاذبه سيعلم ان المنطق فاسد وواقع الامر ان العالم لن يخلو يوما من امثالهم، فقط انظر الى نهايتهم، نهايه من سبقوهم، وتعلم وعسى ان يكون منهم شاول الطرسوسى او اكثر وقد حدث

5- اعلم ان كثيرا من التعليقات لديهم من حسابات وهميه او مدفوعه الاجر او من اناس مغسوله عقولهم بالخرافه وقلوبهم بالبغضاء واياك ان تظن فيهم اغلبيه، فقط اقليه صوتها عالى يسعون للخراب وابطل الله مسعاهم بقدرته

واخيرا حق علينا جميعا ان نصلى من اجل حفظ بلادنا ومستقبل شبابها فكلما انشغل الشباب بما ينفع اعرضوا عن الهراء والعكس أيضا بكل اسف صحيح.
كلما سكن المسيح قلوبنا كلما ظهرت محبته للجميع فينا ويصح على الدوام ان نذكر انفسنا بأن الغالبيه الساحقه هم أخص الاهل والاخوه والاحباء وهم من بكل شرف ونبل يقبلون الاعتذار عن اساءه آلمتنا جميعا خرجت من شاب غر فى لحظة طيش دفعه اليها شاب آخر وكلاهما غاليان على بلادنا رغم خطأهما الشنيع ونرجو ان يهديهما الله ويهدينا معهم الى حب خالص للوطن ينتفى معه كل البغضاء الفارغه.