تبادل أعضاء الائتلاف الحكومي في إسرائيل بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اللوم والاتهامات ليل الخميس، بعد انتخاب نائبة من المعارضة في لجنة قضائية رئيسية في البلاد.
ووجه العديد من أعضاء الائتلاف نيرانهم إلى حزب "الليكود"، الفصيل الأكثر اعتدالا في الائتلاف اليميني الديني، واتهموه بالخيانة، بعد انتخاب عضو الكنيست من حزب "يش عتيد" برئاسة يائير لابيد، كارين الحرار في لجنة الاختيار القضائية، التي ترشح قضاة، بما في ذلك للمحكمة العليا.
ونقلت "القناة 12" الإسرائيلية عن مشرع من حزب الليكود قوله إنه دعم الحرار في الاقتراع السري، وسط تكهنات واسعة النطاق بأن نتنياهو سعى لتهدئة المعارضة، التي هددت بالانسحاب من المحادثات التي تهدف إلى سد فجوات واسعة حول التغييرات في السلطة القضائية إذا لم يكن هناك ممثل لها.
ونقلت القناة عن المشرع، الذي لم يذكر اسمه، قوله إن "نتنياهو علم أنه سيتم اختيار الحرار ولم يفاجأ بالنتيجة"، مضيفا أنه لو لم تحصل كارين الحرار على الدعم الكافي، لكانت الاحتجاجات قد اندلعت وتصاعدت بصورة أكبر مما كانت عليه في مارس الماضي، حيث نزل الإسرائيليون إلى الشوارع للاحتجاج على إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت الذي طالب بتعليق العمل بما يسمى "قانون الإصلاح القضائي" المثير للجدل.
وتم انتخاب الحرار بنتيجة 58-56، مما يعني أن 4 أعضاء على الأقل من الائتلاف قد كسروا صفوفهم للتصويت لها.
وقالت "تايمز أوف إسرائيل" إن "النتائج كانت بمثابة إحراج لنتنياهو، ما يدل على افتقاره إلى السيطرة على نوابه"، لافتة إلى أن "إحدى التداعيات الفورية أن زعماء المعارضة قالوا إن أحداث اليوم، التي شملت محاولة نتنياهو لتأجيل التصويت لمدة شهر، أظهرت أنه لا يمكن الوثوق به، وأعلنوا أنهم سيقطعون محادثات الإصلاح التي يستضيفها الرئيس إسحاق هرتسوغ حتى انعقاد اللجنة القضائية.