الخميس ٨ نوفمبر ٢٠١٢ -
٠٠:
١٢ ص +02:00 EET
بقلم: مينا ملاك عازر
عزيزي القارئ أحيطك علماً بأن اليوم قد مر ثلاث سنوات على أول يوم بدأت نشر في هذه الجريدة الغراء، وكانت أول مقالاتي معنونة ب"جواز الوزراء" ومرور ثلاث سنوات على النشر هنا أمر يسعدني لأبعد الحدود، لأني ألمس كل تقدم في مستوى الجريدة، وأشعر أنها تتجه دائماً نحو الانتشار والازدهار في ظل إدارة نابهة ناجحة.
كتبت تحت راية عامود لسعات حوالي 430 مقالاً كتبت فيهم عن النظام السابق وهاجمت المجلس العسكري وهاجمت الدكتور مرسي كمرشح لرئاسة الجمهورية وكرئيس للجمهورية، وأكثر العناوين تكراراً في العامود هما عنوانين "كلمات لاسعة " و"حديث آخر الشهر" وكتبت تحت نفس العامود سلاسل منها "أجب يا سيادة الإستبن 1،2" و"أمريكا تحكم 1،2" و"أغاني وشعارات الإخوان الانتخابية 1،2" وفي باب كلمة ونُص حوالي 110 كلمة ونُص، ناهيك عن عدد لم أحصيه من مقالات الرأي، كتبت كل هذا وأنا في غاية السعادة لأني أتقدم من أفضل لأفضل، ويتوازى مع تقدمي تقدم للجريدة، وانتشار أوسع، أكتب وأنا محاطاً باهتمام من الإدارة وتقدير من رئيس التحرير الباشمهندس عزت بولس، وأحظى باحترام من مدير التحرير الأستاذة الفاضلة باسنت موسى، وهو ما يضعني أمام مسؤولية، وبعيداً عما يحيطني من داخل الجريدة، أستمتع بحب معظم القراء وهو ما يمتعني في كتابتي، ويضعني تحت ضغط مستمر لأبقى عند حسن ظنهم في، ولو تحاشينا الحديث عن أولائك الشتامين الذين يكفون أحياناً ويعودون يمارسون هجومهم بأدب أو بغير ذلك، لا أستطيع أن أنسى أولائك المختلفين معي بكل احترام .
عزيزي القارئ، لا أعرف كيف أعبر لك عن فرحتي باستمراري كل هذه الفترة في هذا، المكان صاحب المستقبل الباهر –إنشاء الله- وكيف أشرح لك كم أنا مهتم للبقاء في هذا المكان آملاً وطامحاً أن يشهد المزيد من النجاحات لي، والتنوُّع في أشكال كتاباتي وأنواع التعبير عن رأيي، أكتب لك عزيزي القارئ، وكلي طموحات وأحلام تعتمر بقلبي حيال الجريدة وحيال نفسي وحيالك، أن أقدم لك الأفكار والآراء التي تتناقش معي فيها، وليس بالضرورة أن أقنعك بكل ما أكتب، ولكن المهم أن يحظى باهتمامك وثقتك.
أحبائي القراء، كتبت ما سبق وأحاول أن أنحي ألمي لما يفعله بعض الجهلاء من تحويل أرض خاصة ببناء مبنى خدمات تابع لكنيسة لمسجد - وهو أمر مؤسف- فالإسلام ليس بحاجة لذلك المسجد فما أكثر المساجد، في حين أن الكنيسة بحاجة لذلك المبنى، فما أقل مباني الكنائس بمصر في ظل حاجة المسيحيون لها، ولا أظن أن بناء كنيسة يهز إيمان أحد ما دام إيمانه قوي ولا يؤذي مشاعر أحد، قدر إذاءه لبناء كباريه، وهم يبنون مبني خدمات لكنيسة وليس خمارة.
أكتب لك صديقي القارئ، مفضياً بأفكاري وأحلامي وطموحاتي في أن يكون لمصر دستور يستحقها يرقى بها، ولا ترقى به، أحلم برئيس جهورية يعمل لمصلحة مصر والمصريين وليس جماعة وبعض المتطرفين، أحلم أن يستطيع الرئيس وحكومته الإبقاء والحفاظ على سلامة أراضي الوطن كما أقسموا، ولا يحنسوا بقسمهم حيال تلك النقطة، كما حنسوا بقسمهم فيما يخص احترام الدستور والقانون، وأحلم أن تبقى سيناء تحت السيادة المصرية ولا تتقل للسيادة الطلبانية أو تنظيم القاعدة.
أخيراً عزيزي القارئ، أحترمك وأسعى دائماً أن أكون في موعدي معك، ولك أن تعلم أن أي تأخير يشوب مقالاتي يحدث بغير يد مني. ومع الختام، أتقدم بالشكر للجميع قراء وزملاء وإداريين وفنيين وأتمنى السنة الجديدة لي في النشر تشهد المزيد من النجاحات لي ولكم، وأعدكم بأن أسعى لأن أرتقي بما أكتب أكثر فأكثر.
المختصر المفيد الحب والاحترام والحرفية هم عماد أي مؤسسة، تسعى للنجاح فما بالكم بلد.