محرر الأقباط متحدون
استضافت وزارة الخارجية يوم ٥ يونيو الجاري، جولة جديدة من المشاورات السياسية بين مصر وصربيا، برئاسة السفير إيهاب نصر، مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، عن الجانب المصري، والسفير "فلاديمير ماريتش"، مساعد وزير الخارجية للتعاون الثنائي، عن الجانب الصربي؛ حيث بحث الطرفان سبل تعزيز التعاون القائم في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، سواء على المستوى الثنائي أو على صعيد التنسيق بين البلدين بالمنظمات والمحافل الدولية.
وقد أشار الجانبان إلى أهمية انعقاد هذه الجولة من المشاورات السياسية، في ضوء حرصهما على متابعة نتائج زيارة السيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي إلى بلجراد في يوليو ٢٠٢٢، والتي تمثل نقطة محورية في العلاقات السياسية بين البلدين.
وأكد مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية في هذا الإطار على أهمية العمل على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين بصورة تتماشى مع العلاقات السياسية المتميزة، مشيداً بالقرار الأخير الخاص باستئناف رحلات الطيران المباشر بين القاهرة وبلجراد لتضاف إلى الخطوط المباشرة التي تربط الغردقة وشرم الشيخ بصربيا، في خطوة تساهم في تنشيط السياحة البينية وزيادة فرص الاستثمار والتجارة.
كما اتفق الطرفان على العمل على استغلال فرص زيادة الصادرات المصرية من الأسمدة والأمونيا إلى صربيا، وكذلك الواردات الصربية من القمح والذرة وزيت الطعام إلى مصر، من خلال تكثيف التواصل بين مجتمعي الأعمال في البلدين بدعم من حكومتيهما.
ومن جانبه، أعرب مساعد وزير الخارجية الصربي للتعاون الثنائي عن اهتمام بلاده بتعزيز العلاقات التاريخية مع مصر؛ خاصة وأنه من المقرر أن تحتفل القاهرة وبلجراد خلال العام الجاري بمرور ١١٥ عام على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين؛ معرباً عن استعداد بلاده لتبني الخطوات اللازمة للارتقاء بالعلاقات واستغلال فرص تعزيز التعاون التجاري والاستثماري والسياحي بين البلدين.
هذا، واستعرض الجانبان رؤية كل منهما إزاء تطورات الأوضاع في غرب البلقان وشرق أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط؛ حيث أكد المسئول الصربي على حرص بلاده على الاستماع لموقف مصر بشأن مختلف القضايا الإقليمية، معرباً عن تقدير صربيا للدور الذي تمارسه القاهرة للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.