Oliver كتبها 
-الروح القدس هو الله الأقنوم الثالث فى الثالوث المقدس.ليس له بداية و لا نهاية.فيه كل صفات الألوهية كاملة.العهد القديم بدأ بالحديث عن روح الله  الخالق يرف على وجه الغمر.ليجلب الوجود من العدم  لكن بكل أسف نحن البشر أفسدنا الوجود بالخطية. لم نعد مؤهلين لسكني الروح القدس لذلك لم يرد إسم (الروح القدس)  فى العهد القديم كله بل كان التعليم عنه شحيحا مكتفيا بالقول أنه (روح الله) أو (روح الرب).
 
- طبعاً روح الرب أو روح الله هو نفسه الروح القدس .لكن هذا الإسم هو تعبير مختصر بلا نفاصيل لإله محتجب.عمل روح الرب كان تهيئة الشعب بالنبوات و بعض المواهب لإعدادنا للخلاص. لذلك دائما ما نقرأ أن روح الله حل على إنسان أو مجموعة من الناس فتنبأوا.أما لقب الروح القدس  فيعكس عمله فى العهد الجديد الذى إتسع  بعد الفداء و التطهير بدم المسيح  و عاد البشر مؤهلين لإقتناء الروح القدس و عاد الروح القدس إلى السكنى فى بني البشر.لذلك نرى أن المسيح تكلم عن الروح بأنه روح الله مرة واحدة قدام اليهود الذين لا يعرفون إلا لقب روح الله.مت12: 28 ليعلموا بأى قوة كان المسيح يخرج الشياطين.أما كل كلامه مع كنيسة العهد الجديد (التلاميذ و الرسل ) فكان يستخدم لقب الروح القدس  
 
- أول رجل قيل عنه أن فيه روح الله و هو يوسف الصديق.تك41 و كان عمل روح الله فيه هو تفسير الأحلام و التنبؤ و حكمة القيادة.. روح الله ملأ رجل من سبط يهوذا إسمه بصلئيل بن أوري لكي يكون ماهرا فى صناعة  الذهب و الفضة و نقش الأحجار اللازمة لخيمة الإجتماع خر31.روح الله حل على أول ملك لإسرائيل شاول إبن قيس  ثم فارقه و كذلك حل على عزريا بن عوديد فتنبأ 2أخ 15   و لبس زكريا بن يهوياداع فتنبأ  2 أخ. 24. بالتأكيد روح الله  حل على كل كُتاب أسفار العهد القديم.و على ألأنبياء الوارد إسمهم فيها و على بعض ملوك إسرائيل و اليهودية.كل نبوة هى نتيجة ظاهرة لحلول روح الله .
- روح الله لم يمنح البشر التعزية إلا بالمسيح.لم يعرف البشر الروح القدس المعزى.لذلك قبل التجسد كانت التعزيات غائبة.و ما ورد فى العهد القديم عن التعزية مدهش فهو يتكلم عن غياب التعزية أكثر مما يتكلم عن حضورها.أى6: 10,مز77: 2,إش22: 4 أر16: 7حتى أن إسرائيل سُميت الذليلة غير المتعزية إش 54 : 11 .كانت التعزية هى فقط إنتظار مراحم الله فى المسيح يسوع مز119: 50و52و75, إش49: 13.
 
- فى العهد القديم نقرأ عن (المسحة) و هى زيت مقدس يستخدم لمسح مسكن الله و الأدوات التي فيه و مسح رئيس الكهنة و كذلك مسح الملوك حين تحولت إسرائيل إلى مملكة.أما المسحة فى العهد الجديد فهى أعظم بما لا يقاس.إذ هى الوسيلة المادية الظاهرة التى يصاحبها حلول و سكنى الروح القدس السرى للتقديس ليس لظاهر الإنسان أو المسكن كما فى العهد القديم بل مسحة الروح القدس تغير الظاهر و الباطن معاً.و تجعل كل مسيحى ملكاً و كاهناً (بالمعنى الروحى) .مسحة العهد القديم مع أنها ليست الأعظم لم تكن متاحة للجميع أما مسحة الروح القدس الأعظم فى العهد الجديد فهى لكل من يقبل المسيح و يعتمد بإسم الثالوث. 
- الفرق بين حلول الروح و سكني الروح القدس هو أن الحلول لا يشترط تغيير طبيعة الإنسان بينما سكني الروح القدس يشترط و يقترن بتغيير الطبيعة إلى إنسان المسيح.كل حلول فى العهد القديم لم يغير الطبيعة البشرية التي يستحيل تغييرها بدون فداء المسيح الإبن. و ما زال روح الله يحل حتى على غير المؤمنين لأسباب هو يعلمها بينما لا يسكن الروح القدس إلا فى المؤمنين بإبن الله.
 
-ما أعجب النعمة التى نحن فيها و كل الأعمال العجيبة للروح القدس فى العهد الجديد.
 
 لسلسلة المقالات عن الروح القدس بقية.