ألم يسال احدهم وهو يري كيف بكل نظافة و نظام تمت انتخابات البابا 118 المصري ؟ 

ألم يسال احدهم نفسه أن كان رسوله موجودا ورأي ما رأي ما قال لأتباعه انتم خير امة أخرجت للناس أمتي التي أتباهي   بها أمام الله بالأمم في يوم الدين . بما أتباهي ؟ وحدتم الله و أمنتم برسوله هل هذا يكفي ان تصيروا خير أمة اخرجت للناس . 

هذه ليست معايرة او شماته ولكن تساؤل يدور في عقلي عندما أري تصرفات المسلمين في مصر. ماذا حدث لهم لم يكونوا بهذا العنف ولم يكونوا بهذا التأخر الإنساني . وكنت أتباهي بمسلمين مصر أينما ذهبت . لماذا تراجعت مصر كل هذا التراجع و تخلفت عن ركب الحضارة. أن كانت الأغلبية مؤمنين فلماذا لا نري مظاهر إيمانهم ؟ شعارات تطن و طحن بلا طحين . نار مستعرة لا تطبخ ولا تسد جوع احد بل تحرق الأخضر و اليابس و معها تتبخر الأخلاق. 

 

ترك احدهم كتابا علي كرسي وقام ولم يعد وظل الكتاب في مكانه لا يقرأه أحد ولا يعرف احد بقيمته أو حتى محتواه. كل من يمر من أمام الكتاب ينظر إليه بإعجاب علي شكله و أناقته و كيف انه ظل عبر قرون طويلة محتفظا بشكله وصورته. 
 

وفي لحظة أنقض قوم من الغوغاء علي الكتاب و قالوا أنه كتابهم لا احد يفهمه مثلهم ولا احد يعرفه مثلهم . وقاموا بقتل وحرق و سرقة كل من لا يعرف هذا الكتاب. وعندما تسألهم لماذا تفعلون هذا وبأي حق ؟ يقولوا هذه هي التعاليم التي تعلمناها من الكتاب الذي تركه الشيخ الوقور صاحب الخلق و السمعة الطيبة الذي كانت صورته و كلماته ممتلئة حكمة و تعاليم ترفع من شأن الإنسان. 
 

فهل نصدق أن تصرفاتهم هذه هي تعاليم الكتاب الذي تركه الشيخ الوقور ذو السيرة العطرة و السمعه الحسنة ؟ وعندما نسالهم لماذا تتصرفون هكذا و لماذا تلبسون هكذا ولماذا تقتلون و تسرقون و تحللون الحرام و تحرمون الحلال يقولوا لك هذه سنة شيخنا الجميل الذي هل علي البشرية كالبدر ؟ 

يا عالم إنني فعلا متحير من هؤلاء فاعلي الإثم باسم هذا الكتاب وباسم حامل رسالة هذا الكتاب . 
 

كيف يتملك هؤلاء ميراث هذا الشيخ الوقور الذي علم بني قومه تعاليم سامية تعاليم تحترم الإنسان و المكان و الحيوان وكيف يتجنون علي هذا الكتاب أنه مصدر كل تصرفاتهم الحمقاء الرعناء المتكبرة. 
 

هل يوافق معي من لا يتفق معهم أنهم لصوص سرقوا الكتاب و فسروه في كل شيء يخالف تعاليم الشيخ الوقور التي حملها أليهم من خالق هذا الكون الرائع التكوين. 
 

مجرد سؤال وسؤال مجرد من أي غرض غير إنني ابحث عن أجابه لكل هذه المصائب التي حلت علينا في مصر بسبب هؤلاء الأفاقين لصوص الدين. 

أن كان الكافر يبني و المؤمن يهدم ويعيث فسادا في ارض الله . اليس هذا يعني أن الكافر هو المؤمن و المؤمن هو الكافر ؟ مجرد سؤال وسؤال مجرد من أي غرض غير سلامك يا مصر.