نادر شكرى
أكد الدكتور عادل الجندى منسق مسار العائلة المقدسة بوزارة الآثار والسياحة، أن تحويل مسار العائلة المقدسة إلى مسار سياحى شهد مجهودات كبيرة لتنفيذ المشروع. وان الدولة قاربت الانتهاء منه ، وتبقى بعض الامور فى اسيوط فقط ، وان هذا المشروع سوف يكون مشروع قومى عظيم لمصر .
وأضاف الجندى - خلال احتفالية كنيسة العذراء بحارة زويلة، بمناسبة تذكار دخول العائلة المقدسة إلى مصر - أن مسار العائلة المقدسة في مصر يعد محور عمرانى هام، لافتا إلى أن هناك 25 موقعا زارهم السيد المسيح من بينهم ١٤ موقعا يوجد بها أثار للعائلة المقدسة.
وتابع قائلا، أن مصر احتضنت العائلة المقدسة، وكان لها دور في حمايتهم، ما ساهم فيما بعد في انتشار المسيحية في كل العالم، موضحا أن مصر هى الدولة الوحيدة التى زارها السيد المسيح إلى جانب اراضي فلسطين والأردن.ونوه أهمية تنمية المناطق التى زارها السيد المسيح، وأن خطة الدولة تستهدف أيصا تطوير الإطار العمرانى وتنمية الإنسان، وهو ما حدث في سمنود وسخا وجبل الطير إلى جانب مدينة وادى النطرون التى تحولت إلى مدينة سياحية.
وأشار إلى وجود اهتمام من الدولة والكنيسة المصرية لإحياء المسار الخاص بالعائلة المقدسة، موضحا أن الفاتيكان أعلن أن المسار هو مسار للحج وهو ما يتيح المجال لكل الكاثوليك أن يأتوا لزيارة مصر.
احتفلت كنائس زويلة الأثرية، بذكرى دخول العائلة المقدسة إلى أرض مصر.. وسط حضور كبير من الشخصيات العامة ومسئولي وزارة السياحة والآثار وأعضاء مجلس النواب والأحزاب والآباء الكهنة وشعب الكنيسة.
تضمن برنامج الاحتفالية موكب لفريق الكشافة وهم يرفعون علم مصر، ويحملون صندوق أسرار زويلة، فيلمًا تسجيليًا عن الآباء البطاركة لزويلة، وترانيم عن رحلة العائلة المقدسة ومكانة زويلةعبر التاريخ ، ثم يزور الحاضرون صهريج العائلة المقدسة ومتحف البطاركة الموجودين بالكنيسة وقام فريق الكشافة وخورس الشمامسة بعمل موكب عظيم لصندوق رفات الآباء من مدخل الكنيسة حتى تم وضعه أمام الهيكل المقدس بحضور عدد من الآباء الكهنة.
قال المهندس مينا إبراهيم، عضو لجنة أصدقاء كنائس زويلة الأثرية، إن صندوق أسرار زويلة الأثري يحتوي على رفات البطاركة والآباء والراهبات، مشيرًا إلى أن التاريخ الكنسي يذكر وجود مدفن للبطاركة بكنيسة القديسة العذراء مريم بحارة زويلة.
أضاف عضو لجنة أصدقاء كنائس زويلة الأثرية، أن الكنيسة كانت مقرًا للكرسي البطريركي لمدة ٣٦٠ سنه، منذ عام ١٣٠٠ إلى ١٦٦٠ ميلاديًا، لعدد ٢٣ بطريرك.وأوضح أن كتاب السنكسار عن سيرة البابا يؤنس الـ١٣ البطريرك الـ٩٤، يؤكد دفنه في كنيسة القديسة العذراء مريم بحارة زويلة.
وأكد عضو لجنة أصدقاء كنائس زويلة الأثرية، أنه منذ هذا التاريخ والمياه تتفجر من أرضية وحوائط الكنيسة ولا تتوقف، موضحًا أن نيافة الحبر الجليل الأنبا رافائيل قام بوضع تلك الرفات فى أنابيب خاصة عام ٢٠٠٩م، ماعدا جمجمة غامضة ظلت منفردة فى الصندوق.كما قام قداسة البابا المعظم الأنبا تواضروس الثاني، عام ٢٠١٦ بافتتاح مزار الآباء البطاركة مكان المدفن القديم.وتقوم الكنيسة بإخراج الجمجمة الغامضة من الصندوق القديم ووضعها في صندوق زجاجى ليتبارك بها الزوار.
قال القس متياس عبدالصبور كاهن كنيسة زويلة الأثرية، إن لجنة أصدقاء كنيسة زويلة، عبارة عن مجموعة واعية تعرف قيمة كل ما هو موجود في الكنيسة.وأضاف خلال كلمته ، أن المجموعة تدربت على قراءة الأيقونة القبطية ولمعرفة من رسمها فور رؤيتها.
وأشار إلى أن اللجنة تشترك في تنظيم الاحتفالية كل عام، مناشدًا كل كنيسة أثرية تدريب أعضائها حتى يكون هناك وعيًّا بما تحتويه الكنائس الأثرية.
قال الدكتور لؤى محمود سعد رئيس قسم الدراسات القبطيات بمكتبة الإسكندرية إن هناك حرص كل عام على الاحتفال برحلة مسار العائلة المقدسة من قبل كنائس زويلة، مؤكدا أنها كل عام تقدم جديد، موضحا أنه شارك فى 2018 فى احتفالية بالفاتيكان وتحدث فيها عن مصر المضيافة فهى أفضل مكان كان يمكن أن تلجأ له العائلة المقدسة.
وتابع إن رحلة العائلة المقدسة ليست حدث كنسى فقط ولكنه شأن مصرى خالص والمورخون يذكرون ذلك فى جميع الروايات.
وتابع أن القرآن الكريم أشار إلى دخول العائلة المقدسة لمصر عن طريق العديد من الأيات واهتم المؤرخين بها وهى نموذج هام ولابد أن نركز عليها كشأن للتعايش بين الجميع.