البابا شعارى من مرحلة الدارسة " المحبة لا تسقط أبداً"..وتقبيل بابا الفاتيكان لصليبى يعبر عن الاتضاح والمحبة
نادر شكرى
استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، اليوم الاثنين، في المقر البابوي بالقاهرة، عددًا من ممثلي وسائل الإعلام القبطية، المقروءة والمرئية والإلكترونية.
هنأ الحاضرون قداسة البابا بنجاح زيارته للڤاتيكان والزيارات الرعوية لإيبارشياتنا القبطية في تورينو وروما، وميلانو، والنمسا.
فيما رحب قداسته بهم وألقى كلمة قصيرة أكد خلالها على سعادته بزيارة الڤاتيكان التي جاءت بناءًا على دعوة من جانب الكنيسة الكاثوليكية للاحتفال باليوبيل الذهبي لعودة العلاقات بين الكنيستَيْن بزيارة المتنيح البابا شنودة للڤاتيكان عام ١٩٧٣، وأضاف قداسة البابا أن الزيارة كانت ناجحة وأن بركة شهداء ليبيا الذين اصطحب وفد كنيستنا أجزاءً من متعلقاتهم ليهديها إلى كنيسة روما كانت ترافق الزيارة، وقدم قداسته ملخصًا لرحلته التي تضمنت زيارة الڤاتيكان بفعالياتها المتعددة ثم الزيارات الرعوية في إيطاليا والنمسا وخضوع قداسته لفحوصات دورية في النمسا للاطمئنان على صحة قداسته وأكد أن نتائجها جاءت مطمئنةً.
أجاب قداسته بعد ذلك الأسئلة التي قدمها المشاركون في اللقاء والتي دارت حول ملامح من زيارة قداسته إلى الڤاتيكان ثم الزيارات الرعوية.
واختتم قداسة البابا الحديث بعد إجابة الأسئلة بتقديم تلخيص لما قاله، بأنها كانت زيارة طيبة، تضمنت افتقادًا لأبناء كنيستنا في المهجر، واستمرارًا للعلاقات الطيبة والممتدة بين الكنائس، وأكد قداسته على العمل بالمبدأ الإنجيلي "المَحَبَّةُ لَا تَسقُطُ أَبَدًا" ونصح الحاضرين بالقراءة المتأنية للأصحاح ١٣ من رسالة القديس بولس الثانية إلى أهل كورنثوس الذي يسمى "أنشودة المحبة"، وطلب منهم الحرص على توضيح الحقائق مع الحفاظ على عفة اللسان عملًا بالمبدأ الكتابي "نُشتَمُ فنُبارِكُ."
قال قداسة البابا تواضروس الثاني، إنه من عدة شهور دعتنا الكنيسة الكاثوليكية لمشاركتهم في الاحتفال باليوبيل الذهبي لعودة العلاقات بين الكنيستين القبطية والكاثوليكية وأرسلوا لنا الدعوة وتفاصيل الزيارة، وسافرنا من يوم ٩ مايو وكان كل شيء مرتب وأقول أن روح شهداء ليبيا حيث أخذنا جزءا من ملابسهم معنا، وكان لها دور في نجاح الزيارة
أضاف، أن الزيارة احتفالية تخللها مشاهد احتفالية جميلة وهذا مسار طبيعي لنمو العلاقة بين الكنيستين القبطية والكاثوليكية ، وهذه صورة جيدة لمحبة المسيح، ففكرنا أساسه المحبة واتحاد المحبة سيؤدي مستقبلا إلى اتحاد الإيمان فنقول في صلاتنا " لنصل إلى اتحاد الإيمان وإلى معرفة مجدك غير المحسوس وغير المحدود".
وتابع: بعد زيارة الفاتيكان قمت بزيارة إلى إيبارشية روما مع نيافة الأنبا برنابا ثم إيبارشية ميلانو مع نيافة الأنبا أنطونيو، ثم قمت بزيارة إلى النمسا وزرت ٣ كنائس وديرين وعملنا قداسات واجتماعات مع الشعب وكانت لقاءات طيبة ومفرحة، وعلى هامش الزيارة أجريت بعض الفحوصات الطبية ونشكر الله الأمور مطمئنة
واختتم كلمته بأن مجمل الزيارة يعبر عن صورة ومشهد جميل قدم صورة حقيقية للمحبة ، فنحن سعداء بهذه الزيارة كثيرا.
واكد قداسته أن "المحبة لاتسقط أبدا" في الكتاب المقدس في رسالة كورنثوس الأولى أصحاح ١٣ عدد ٨ ، هذه الآية معي من مرحلة ثانوي وأؤمن بها جدا وما يبنى على المحبة لا يسقط أبدا، فممكن علاقتنا تكون مبنية على المال أو الظروف كل ذلك ممكن أن يقع، لكن حينما نحب من القلب محبة صافية كما أحبنا المسيح
وعن تقبيل بابا الفاتيكان لصليب قداسته ، قال البابا: فهذه المحبة نوع من الاتضاع والتقدير والاعتزاز وكلها معاني جميلة، وعندما يحدث هذا من رأس الكنيسة الكاثوليكية، فهذا اتضاع جميل، وقداسة البابا فرنسيس قبل الصليب و عليه صورة أمنا العذراء مريم وقام بفعل ذلك مرة أخرى في ختام الزيارة