محرر الاقباط متحدون
 
رافق قداسته أثناء الزيارة نيافة الأنبا جابريل أسقف النمسا والراهب القس كيرلس الأنبا بيشوي مدير مكتب قداسة البابا.
 
 تأتي هذه الزيارة في إطار زيارة قداسته الرعوية للنمسا، وبالتزامن مع ذكرى مرور عشر سنوات على تدشين الكنيسة. 
 
واستقبل قداسة البابا، عدد كبير من كهنة الإيبارشية وخورس الشمامسة، وشعب الكنيسة بالألحان والزغاريد، وسط فرحة الجميع بزيارة قداسته وافتقاده لهم.
 
وعرض فيلمًا وثائقيًّا عن تاريخ إنشاء الكنيسة والخدمات التي تقدمها، ثم قدم كورال الأطفال والكبار بعض الترانيم. تحدث بعدها قداسة البابا مع الشعب عن روح القيامة وكيف نعيشها مشيرًا إلى أننا نحتفل بالقيامة من خلال:
- في صلاة باكر كل يوم.
- يوم الأحد من كل أسبوع.
- اليوم التاسع والعشرون من كل شهر قبطي.  
 
وأوضح أن القيامة هي فتره نور في حياة الإنسان، فالقيامة ليست مجرد يوم عيد إنما روح نعيشها كل يوم في السنة. وروح القيامة تتميز بأنها:
١- لا تعرف اليأس بل دائمًا فيها  روح الإقدام، ومثال لها مريم المجدلية عندما  ظنت أن السيد المسيح مات. وداود النبي يقول "إِذَا سِرْتُ فِي وَادِي ظِلِّ الْمَوْتِ لاَ أَخَافُ شَرًّا، لأَنَّكَ أَنْتَ مَعِي" (مز ٢٣: ٤) وكلنا نردد: "غَيْرُ الْمُسْتَطَاعِ عِنْدَ النَّاسِ مُسْتَطَاعٌ عِنْدَ اللهِ" (لو ١٨: ٢٧).
 
٢- لا تعرف الشك: وهو عكس الإيمان ومنهم توما الرسول الذى شك في القيامة وقال: "إِنْ لَمْ أُبْصِرْ فِي يَدَيْهِ أَثَرَ الْمَسَامِيرِ، وَأَضَعْ إِصْبِعِي فِي أَثَرِ الْمَسَامِيرِ، وَأَضَعْ يَدِي فِي جَنْبِهِ، لاَ أُومِنْ" (يو ٢٠: ٢٥)، لذا أوضح السيد المسيح أهمية عدم الشك وطَوَّبَ المؤمنين قائلًا "طُوبَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَرَوْا" (يو ٢٠: ٢٩)
 
٣- لا تعرف الخوف: أكثر ما يتعب الإنسان هو الخوف، فقد كانت أبواب العلية مغلقة بسبب خوف التلاميذ من الكل ولكن الكتاب يقول "فَفَرِحَ التَّلاَمِيذُ إِذْ رَأَوْا الرَّبَّ" (يو ٢٠: ٢٠). 
 
وعقب العظة بارك قداسة البابا الشعب وصافحهم جميعًا، وحرص على الاطمئنان على كل واحد منهم.