د. أمير فهمى زخارى المنيا
قصة جميلة جدا عن الشهيد المصري مارمينا العجايبى .... الحقيقة مار مينا بيترسم بأكثر من شكل.. صورته المشهورة وهو واقف ...وليه صورة وهو راهب ...وصورة وهو فارس على حصان ...انما الصورة دى من اعجب الصور ...مرسومة سنة 1942 من رسام إنجليزي وفيه منها 4 نسخ فى العالم كله عندنا منها نسختين فى مصر...
الصورة بترسم الشهيد راكب على جمل وبيجرى ورا دبابة!! ...طب ايه الى جاب زمن الجمال للدبابات ؟؟...
فى عصر البابا يؤانس ال 19 وبالضبط فى آخر سنه ليه هاجم الالمان بقياده روميل ثعلب الصحراء مصر ....وفى الوقت ده كانت مصر تحت الحماية البريطانية بقيادة مونتجومرى ....المصريين كانوا فاكرين الالمان داخلين داخلين بحساب العتاد والاسلحة ...روميل مشهور ومتغلبش طول عمره...مونتجومرى مش هايهاجم بدباباته القديمة قدام دبابات شيندلر الألماني فى الوقت ده ...
المهم دخل روميل العلمين ...من المنطقة اللى يوجد فيها جسد مار مينا...كان فى كتيبة مصريين محطوطة فى وش الحرب...وفى اول المعركة اتحاصروا من الالمان والانجليز عملوا من بنها ...كانوا مستخدمين الكتيبة طعم علشان يهجموا على الالمان وهما بيدبحوا فى الاقباط المصريين.. فأتشفع الجنود بالشهيد القبطي .. مينا سمع ولاده وامين ظهرت بشكل عجائبي كعادته .. وصحيوا الصبح لقوا قوات روميل كلها مهزومة ..بدون اى تدخل حقيقى من عسكري إنجليزي ..
اللى وصفوه الالمان بالليل انهم شافوا جندي بملابس غريبة راكب على جمل ومعاه سيف غريب.. وحواليه جيش من الجمال بيهاجم بيه معسكرات الالمان وخيمهم .... والالمان مكانوش معتادين يشوفوا الجمل فى بلادهم.. فعلى بال ما فهموا ايه اللى بيحصل كان نص العساكر اتطحنت والمعسكر كله اتمسح بين عشية وضحاها ....
وتانى يوم كان الالمان باعتين رسايل بيقولوا فيها ان المصريين بيحاربوا بقائد مصرى غير معروف وكائنات عملاقة لا قبل للخيل بمواجهتها ...
الخبر اتنشر فى الجرايد المصرية فى 10 نوفمبر 1942.. و مصر كلها سمعت عن النصراني (ابو جمال) الى دافع عن اولاده ... و بعد البابا يؤانس جه البابا مكاريوس الثالث وبعده جه البابا يوساب الثانى وبعده جه حبيب مار مينا البابا كيرلس السادس...
فطلب يبنى دير للشهيد فى المنطقة دى احتفاءا بالذكرى ... والدولة وافقت ووضعت حجر الاساس هناك للسبب ده بس.. وجنب الدير لحد دلوقتى فى بلد كاملة اثرية اسمها ابو مينا نسبة للشهيد مار مينا...
وكانت المنطقة تسمى المدينة الرخامية أو المنطقة الأثرية وهي حاليًا ليست بعيدة عن الدير وتسمى بالرخامية لأنها كانت عبارة عن مدينة كاملة مبنية من الرخام سواء البيوت والكنائس والأعمدة، لكن المدينة تم هدمها بالكامل بمجيء العرب لمصر وتصادف أن بعدها اكتشف الجسد الكامل "للشهيد العظيم مار مينا العجائبي" ولذلك سميت المنطقة فيما بعد (أفا مينا) أو أبو مينا.
الصورة اللى اتحولت ايقونة رسمها رسام إنجليزي على وصف العساكر الالمان فى الوقت ده.
الإيقونة موجودة في دير لافرا العظمى بجبل آثوس باليونان، وهي صورة جدارية مرسومة.
السلام لمار مينا صانع كل عجائب....السلام لمار مينا مانع كل مصائب...
أعرف تاريخك ... تحياتى..
د. أمير فهمى زخارى المنيا