صباح الاثنين 15 مايو، مثل المفكر السويسري طارق رمضان أمام محكمة إصلاحية مكتظة في جنيف، وذلك بتهمة "الاغتصاب والإكراه الجنسي" لأفعال يُزعم أنها حدثت في عام 2008.

وتم تشديد الإجراءات الأمنية قبل بدء المحاكمة التي استقطبت بعض الجمهور. ولم يدل رمضان بأي تصريحات لوسائل بينما كان مصحوبا بعدد من محاميه.

تتهم المدعية، وهي امرأة سويسرية تُعرف في وسائل الإعلام باسم "بريجيت"، طارق رمضان بتعريضها لأفعال جنسية عنيفة مصحوبة بالضرب والاهانة في غرفة بفندق مون ريبو بجنيف في أكتوبر 2008. وقد نفى رمضان هذه المزاعم، على الرغم من اعترافه خلال التحقيق بأنه التقى بها بالفعل.

تحقيق قضائي في جنيف ضد طارق رمضان
رمضان، الذي كان يدرّس في جامعة أكسفورد حتى تم توجيه اتهامات ضده بالاغتصاب في عام 2017، قد يواجه عقوبة بالسجن تتراوح بين سنتين إلى عشر سنوات، في حال ثبتت إدانته.

يواجه المواطن السويسري البالغ من العمر 60 عامًا، أيضًا تهماً في فرنسا، حيث اتهمته أربع نساء بالاغتصاب بين عامي 2009 و2016. وكان رمضان قد أمضى تسعة أشهر في الحبس الاحتياطي في عام 2018، وهو نفس العام الذي وجهت فيه "بريجيت" التهم ضده في سويسرا. وقد أدت مشاكله القانونية في فرنسا، والتي وضعته تحت إشراف قضائي مع محافظته على حريته في التحرك، إلى تأخير الإجراءات في جنيف.

حصل رمضان على الدكتوراه من جامعة جنيف ودرّس في المدينة لسنوات عديدة. وهو حفيد مؤسس جماعة الإخوان المسلمين المصرية حسن البنا. كان والده سعيد قد فرّ إلى سويسرا عام 1954.

ومن المتوقع أن تستمر المحاكمة من يومين إلى ثلاثة أيام، ومن المنتظر إعلان الحكم في 24 مايو الجاري.