نادر شكرى
وجه نيافة الأنبا إيليا أسقف الخرطوم ودولة الجنوب رسالة طمأنينة وتشجيع لابنائه بالسودان التى تمر بحالة حرب اهلية الان وتم استهداف بعض الكنائس القبطية ،قال فيها
أحبائنا المباركين أبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
سلام لكم من الرب ونعمة ..نذکر ونتیقن جميعنا، أننا أبناء القديسين و المعترفين والشهداء.
ونعرف أنهم مروا بتجارب قاسية جدا.ولكنهم لم يكونوا يوما متزمرين أو معاتبين الله على ما يحدث في حياتهم ، بل كانوا يتذكرون دائماً كلمات الكتاب القائلة إفرحوا يا إخوتي حينما تقعون فى تجارب متنوعة .. وقوله: (( أحبوا أعداءكم ، باركوا لا عليكم وصلوا لأجل الذين يُسيئُونَ إِلَيكم.
أيها الأحباء .. أقرأ كثيراً فى الهواتف المحموله أو اسمع التعليقات التي تعبر عن التذمر والمعاتبة لله على ما يسمح به هو لأولاده من تجارب وهذا يحزنني كثيراً.. لأننا نفقد العظمة التى كانت في أجدادنا ، وتجعل الهنا الحنون الذى فداناً على الصليب يتحصر علينا .
أيها الأحباء إن كنا حقاً نحب الهنا الذى أحبنا أولاً .. أحبنا ونحن بعد خطاه ،، فلنترك إلى الأبد، روح التذمر والمعاتبة لله، ونتوقف كلياً عن تصوير أحداث أو كتابه مقاطع ونشرها فى الميديا، لأن هذا يؤلم مسيحنا ويجعله يسمح لنا بتجارب اكثر واقسى فما مر علينا. إن دافعنا عن أنفسنا سيتركنا الله.
وان لم ندافع عند أنفسنا يدافع الله عنا.. فلنكن حكماء ونشترى سلاما ورضى الله عنا بالبعد كلياً عن كل ما ظنناه مطلوباً منا للدفاع أو الشجاعة المسيحية أو اتكالنا على الميدنا أو ذراع البشر .
الرب يرعاكم وإيانا ويبارك السودان ويملأه خيراً وسلاماً ونماء على الدوام.