محرر الأقباط متحدون
اصطحبت قوة أمنية بمديرية أمن القاهرة رفقة فريق من النيابة العامة، المتهم بقتل مهندس بجرافة لودرٍ في منطقة التجمع، لتمثيل الجريمة بمسرح الحادث، حيث شرح المتهم كيفية إنهاء حياة المجني عليه، وأجرى محاكاةً تصويريةً لكيفية ارتكاب الجريمة، مؤكدا أنه شعر بالضجر من الضحية بسبب خلافات سابقة، وعقد العزم علي التخلص منه، مستطردا :« نزلت عليه بكبشة اللودر مرتين على رأسه».
وفي السياق ذاته، أكدت التحريات الأجهزة الأمنية صحة الواقعة، والاشتباه في معاناة المتهم من مرضٍ نفسيٍ.
وبدورها، أصدرت النيابة عدة قرارات، من بينها عرض المتهم علي مصلحة الطب الشرعي لأخذ عينة دماءٍ منه وتحليلها لبيان مدى تعاطيه لأي عقاقير طبيةٍ أو مواد مخدرةٍ، إضافةً إلى ندب مصلحة الطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية على جثمان المجني عليه لبيان سبب وكيفية حدوث وفاته، مع استمرار التحفظ على اللودر المضبوط.
وكانت النيابة قد أخطرت صباح يوم الاثنين الخامس عشر من شهر مايو الجاري بدهس سائق معدةٍ ثقيلةٍ «لودر» مهندسًا بموقع بناءٍ تحت الإنشاء، باستخدام جرافتها، وتم ضبط المتهم واللودر المستخدم في الجريمة، فباشرت النيابة العامة التحقيقات.
وقد استهلتها بالانتقال لمسرح الواقعة لمعاينته ومناظرة جثمان المجني عليه، واصطحبت عددًا من شهود الواقعة لسؤالهم، واستجوبت المتهم المضبوط الذي أقر بارتكابه الجريمة.
وكان حاصل أقوال شهود الواقعة في التحقيقات أن المجني عليه يعمل مهندسًا بالموقع، بينما المتهم يعمل سائقًا به لرفع مخلفات أعمال البناء باستخدام لودرٍ يقوده، وأن المتهم لم يكن يخالط باقي العاملين بالموقع، ولا يوجد أي خلافاتٍ بينه وبين أحدٍ، ولم يسبق رؤية حوارٍ يجري بينه وبين المجني عليه سلفًا أو قبيل الواقعة، ولم تحدث أي مشادةٍ بينهما حينها، وقد تناهى لسمع العاملين بالموقع صراخ المجني عليه فأبصروه ملقًى أرضًا بجوار اللودر غارقًا في دمائه وقد فارق الحياة بعدما صدمه المتهم بجرافته عدة مراتٍ متتابعةٍ، فضبطوه وأبلغوا الشرطة، وجارٍ استكمال التحقيقات.