محرر الأقباط متحدون
التقى قداسة البابا تواضروس الثاني، صباح اليوم الاثنين أبناء إيبارشية ميلانو، بإيطاليا في أولى لقاءات قداسته في الايبارشية التي وصل إليها في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد.
وأعرب قداسة البابا في بداية اللقاء الذي عقد بدير القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين، بميلانو، عن سعادته بزيارة الإيبارشية، مقدمًا الشكر لنيافة الأنبا أنطونيو أسقف ميلانو على جهده في ترتيبات الزيارة. وأضاف: "الحقيقة هذه الزيارة جاءت لكم بعدأيام فرح ومحبة عشناها في روما، ونكمل معكم فرحتنا.
وتأمل قداسته في الآية "وَلَمَّا قَالَ هذَا أَرَاهُمْ يَدَيْهِ وَجَنْبَهُ، فَفَرِحَ التَّلاَمِيذُ إِذْ رَأَوْا الرَّبَّ" (يوحنا ٢٠: ٢٠).
وقال: "أريد أن أتحدث معكم عن حياة الفرح، فالمسيح جاء ليعطينا الفداء والخلاص، ولكن من ناحية أخرى المسيح جاء ليملأ حياتنا فرح ويعطينا الفرح الدائم ويعلمنا الكتاب فرح متهلل بالروح، مهما كانت صعوبات الحياة يكون الإنسان في سلام وفرح.
وتحدث قداسته عن خمس أنواع من الفرح:
١- فرح اللقاء: وهو فرح تجسده مريم المجدلية، وفيه نلتقي بفرح مع المسيح في القداس، في العشية، بالتسبحة، كلها أوقات يمنحها الله لنا للفرح به.
٢- فرح المعرفة: يعلمنا الكتاب "هَلَكَ شَعْبِي مِنْ عَدَمِ الْمَعْرِفَةِ" (هوشع ٤: ٦) فعليكم يا أحبائي أن تعيشوا مع الكتاب المقدس فالذي يعيش الإنجيل يعيش الوصية والذي يعيش الوصية يعيش عمق الفرح مع المسيح، وربما تجد نفسك في شخصية من شخصيات الكتاب وتتعلم منها.
٣- فرح الرؤية: نحن نرى بالعين وهذا ما يسمى بالبصر، وكلنا نرى أيضا بالقلب وهي العين الداخلية وما نسميها البصيرة وعلينا أن نرى ونفرح بعين قلوبنا.
٤- فرح الإيمان: وهو الفرح الذي يأتي من اليقين، وهو ما فعله المسيح مع توما ليصل به إلى اليقين. وهو فرح بكنيستنا القبطية الأرثوذكسية حيث كلمة أرثوذكسية تعني استقامة الرأي أي أنها مستقيمة الرأي والعقيدة منذ أيام المسيح وإلى المنتهى.
٥- فرح الحب: وهو الفرح الذي يحل كل المشاكل وهو أسمى انواع الفرح، فيا أحبائي لا يعالج الزعل إلا الحب، مثل بطرس حينما شعر بصغر النفس وقال له المسيح بحب بكلمة واحدة "أتحبني؟" فرد بطرس: نعم يا رب أنت تعلم إني أحبك فقال له السيد المسيح ارع خرافي.
في نهاية اللقاء بارك قداسة البابا الموجودين وصافحهم جميعًا، وحرص على أن يطمئن على أحوالهم وخدمتهم، ويصلى من أجل المرضى، والتقطت الصور التذكارية مع قداسته.