الأحد ٤ نوفمبر ٢٠١٢ -
٤٧:
٠٣ م +02:00 EET
بقلم: عصام نسيم
ابتهل وتهلل الأقباط ورفعوا صلوات الشكر إلي الرب القدير الذي اختار لنا راعي الكنيسة وبطريركها ال118 الأنبا تاوضروس ليصير البابا تواضروس الثاني البطريرك المائة والثامن عشر في تاريخ كنيستا القبطية والأنبا تواضروس مثله مثل باقي المرشحين اب فاضل وأسقف جليل يمتاز الحكمة الشديدة وبلغة الحوار ومعروف ومحبوب بشدة في ايبارشية البحيرة الذي هو اسقف عام لها مساعدا لنيافة الحبر الجليل الأنبا باخوميوس مطران البحيرة .
وقد شعر الأقباط بالسعادة والفرح حتى من كان ينتظر شخص آخر غير الأنبا تواضروس لان الجميع كان يشعر ان يد الله هي التي سوف تختار ومشيئة الله هي التي ستنفذ حتى لو كان اختيار آخر من البشر وهذه هي الثقه في الله والتنفيذ الفعلي لصلاتنا " لتكن مشيئتك " فنحن نثق في اختيار الله لنا ومشيئته وكما اختار لنا البابا كيرلس والبابا شنودة بالقرعة الهيكلية في العصر الحديث وكانوا أباء مباركين نهضوا بالكنيسة وكان محبوبين بشده من شعب الكنيسة وبذلوا حياتهم وكل جهدهم في خدمة الرعية نثق ايضا ان الله قد اختار من يكمل هذه المسيرة ويسير على نهج هؤلاء العظام ,
ومن الأمور الجميلة في هذا الاختيار ان اليوم هو عيد ميلاد الأنبا تواضروس الستون وكأن اليوم يوم عيد ميلاده الجسدي أصبح عيد ميلاده كبطريرك للكنيسة ليولد فيه كراعي وأب ورئيس إباء للكنيسة القبطية في كل العالم .
كذلك أيضا ان الأنبا تاوضروس قد ترهبن في دير الأنبا بيشوي وقد كان قداسة البابا شنودة الثالث ترهبن في دير السريان ومن قبله قداسة البابا كيرلس السادس في دير البراموس وكان الأنبا تاوضروس جاء ليكون اخر ثلاثة بطاركة من أديرة وادي النطرون العريقة .
وفي النهاية نشكر الأنبا باخوميوس الذي قاد الكنيسة في هذه المرحلة الصعبة بكل حكمة وشجاعة محبة وبذل حتى يسلم الكنيسة للبابا الجديد .
ونشكر ايضا لجنة الترشحيات التي اخرجت انتخابات بصورة رائعة يشهد بها الجميع داخل وخارج مصر أظهرت وجه حضاري للأقباط المصريين .
نشكر القنوات الفضائية التي قامت بتغطية رائعه لهذه الحدث العظيم واليوم المشهود في تاريخ كنيستنا القبطية كذلك بعض القنوات الفضائية الدينية للطوائف الأخرى ونصلي ان يقوم البابا بفتح الحوار والقلب للكنائس الأخرى وان يساعد في الوحدة بينهم ونزع الخلاف والفرقة ويساعد في لم شمل جسد المسيح .
وشكرا للأقباط هذا الشعب الرائع الوفي المحب لكنيسته الذي قبل بكل فرح نتائج الانتخابات ثم نتيجة القرعة الهيكلية وفرح بالاختيار الإلهي حتى من كانوا لديهم رغبه في فوز مرشح أخر من المرشحين فجميعنا وثقنا في اختيار الله وشكرناه عليه بعد معرفة النتيجة .
نصلي الي الرب ان يعطي قداسة البابا تواضروس الحكمة الإلهية والمعونة ويسنده بنعمته في قيادة الكنيسة وان يقوم البابا الجديد بلم شمل المسيحيين من داخل الكنيسة القبطية والكنائس الأخرى وأيضا ما بين المسيحيين والمسلمين وان يكون رجل سلام حكيم الكلام يجمع لا يفرق .
الله يعطيه معونة وحكمة وكل تدبير حسن .
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع