نادر شكرى 
قال ماجد كامل الباحث فى شأن التاريخ القبطى   أن كلمة البابا تواضروس اليوم فى لقاء بابا الفاتيكان  كانت أكثر من رائعة وهزتني  فعلا من الأعماق  ،  فلقد تكلم عن المحبة  فقال عنها " لقد اخترنا المحبة حتي لو كنا نسير عكس تيار العالم الطامع والذاتي ، لقد قبلنا تحدي المحبة التي يطلبها منا المسيح ، وسنكون مسيحيون حقيقيون و سيصبح العالم أكثر إنسانية ، ليعرف العالم كله أن الله محبة وهذه هي أسمي صفاته "  .
 
وتابع   ثم أعطانا  قداسته درسا رائعا في حب مصر حين يقول عنها " لقد جئنا إليكم من الارض التي كرز بها مارمرقس الرسول وتأسس فيها كرسيه في الإسكندرية ليكون واحدا من أقدم الكراسي الرسولية في العالم ، ليؤكد للعالم كله  عراقة وأصالة كنيستنا القبطية " . 
 
ويدعمها بقوله " جئت إليكم من الكنيسة القبطية التي تأسست في القديم بنبوة أشعياء النبي " في ذلك اليوم يكون مذبح للرب في وسط أرض مصر ، وعمود للرب عند  تخومها ( أش 19 : 19 ) ........  أرض مصر التاريخ و الحضارة يقولون عنها أنها فلتة الطبيعة أبوها التاريخ وأمها الجغرافيا  .... ولقد تقدست أرض مصر بزيارة العائلة المقدسة وباركت أرضها شرقا وغربا ، شمالا وجنوبا . مصر الارض التي انتشرت منها الرهبنة المسييحية وتأسست بقديسيها انطونيوس ومكاريوس وباخومويس  مدرسة الإسكندرية منارة اللاهوت في التاريخ وكانت ومازالت  مواضع مقدسة للصلاة أمام الله . ونؤمن أن مصر محفوظة ليس فقط في يد الله بل وفي  قلبه  وأيضا . 
 
ولقد أختتم قداسته كلمته بقوله "  أطلب منكم جميعا أن نكون علي قدر المسؤبية التي نحملها ونعيش كرائحة المسيح الذكية لهذا العالم وأن نجتمع  لأجل سلامه ، أننا نسير في هذا العالم كما سار هو ....... وننادي في كل العالم بالسلام الذي يفوق كل عقل مصلين أن يحل في كل الربوع وأن يكون هو أولوية القادة والشعوب . أصلي معكم اليوم ولي كل الرجاء أن يستمع الله إلي صلواتنا . 
 
والشيء الجميل في كلمة قداسته أن بدأ الكلمة برشم الصليب باللغة القبطية اللغة الأم للكنيسة القبطية  ، وختمها بشكر المضيف صاحب المكان باللغة الإيطالية ،  أما الكلمة نفسها فكانت باللغة العربية اللغة الرسمية لجمهورية مصر العربية . 
 
وختم كامل قائلا ربنا يخليك للكنيسة والوطن والإنسانية كلها يا سيدنا البابا ودام لنا قلبك الطيب المحب الجميل ولسانك العطر الذي يفيض عطرا  وتعيش وتعلمنا وتشرفنا في كل المحافل الدولية .