أشرف حلمي
أثارت مشاعرى مع الملايين من المحبين لوطنهم العزيز مصر ، لدي سماعي عن تحويل محيط كنيسة القديس مار مينا بطحا الأعمدة ، مركز سمالوط فى محافظة المنيا ، لمقلب قمامة بعد رفض وتجاهل المسئولين لعدة طلبات من جانب القيادات الكنسية ، لبناء سور حول الأرض التي تملكها الكنيسة ، علي الرغم من أن هذا لن يتعارض مع قانون بناء الكنائس الذى وافق علية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي ، مما أدي الي هذا الوضع الغير حضاري الذي لا يليق بكنيسة أثرية وموقع سياحي مقدس يقصده العديد من السياح والرحلات التي تضم العديد من أبنائنا بدول المهجر ، ويسئ لسمعة وأسم مصر بالخارج خاصة فى مجال السياحة الدينية التي أعدت لها وزارة السياحة المليارات لجذب السياحة .
لست أدري فى صالح من هذا التعنت من جانب المسئولين من تجاهل معظم المسئولين ليس فقط فى محافظة المنيا ، ولكن فى العديد من محافظات مصر خاصة بالصعيد ، أم أن هناك قوى خفية لدى المسئولين الذين يعتنقون أفكار سلفية تتعارض مع بناء سور للكنيسة ، أم هو خوف من فصيل ديني معين يفرض آراءه علي أصحاب القرار ويتحكم فى أتخاذ القرارات ، أم أن هؤلاء المسئولين يعملون ضد سياسة وتعليمات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى فى ترسيخ مبدأ المواطنة بهدف إثارة الفتن الطائفيه .
مما لاشك فيه أن تعنت المسئولين وتجاهلهم بناء سور للكنيسة ومشهد القمامة علي الرغم من تقديم كافة الأوراق الى السلطات المعنية والامنية الدالة على ملكية هذه الأرض للكنيسة ، يعد جريمة ضد الإنسانية وكارثة بيئية بكافة المقاييس نتيجة الروائح الكريهة التي تزكم الأنوف ويتأثر بها المجتمع المحيط علي مدار ٢٤ ساعة يومياً مما تتسبب به فى نشر الأمراض بين المواطنين التي تنقلها الحشرات والقوارض ، إضافة الي تعرضهم للخطر الشديد من تجمع الكلاب الضاله ، وإصابة الأطفال والسيدات بالخوف والهلع ، فمحافظة المنيا ممثلة فى المحافظ شخصياً وجميع المسئولين عن كافة المديرات يتحملون مسئولية المحافظة علي صحة المواطنين والأضرار المادية والصحية التي يتحملها المواطنين جراء إصابتهم بالأمراض نتيجة أرتفاع تكاليف الكشف والعلاج فى هذه الأيام التي يتعرض فيها المواطنين نتيجة الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد .