الكنيسة تقدمت بعدة طلبات لبناء حولها بأرض تملكها و تجاهل غير مبرر للمسئولين
الأقباط للرئيس : هل هذا يليق بكنيسة أثرية وبموقع مقدس ان تهدده القمامة ويشوه موقع سياحى
نادر شكرى
رغم كل ما يبذله الرئيس عبد الفتاح السيسى من جهود لترسيخ المواطنة ، لحل كافة الأزمات المتعلقة ببناء الكنائس ، وإصدار قانون بناء الكنائس ، إلا أنه حتى الان مازالت العديد من الجهات الرسمية والأمنية تضرب بهذا القانون بعرض الحائط ، وتسير عكس الاتجاه لتعليمات سيادة الرئيس ، وهو ما يكشف عن العديد من المشكلات المتعلقة بالكنائس بالمحافظات وأكثرهم بصعيد مصر ، ومازال فكرة بناء سور أمر صعب ولدينا الكثير من النماذج لمثل هذه الحالات .
ونعرض لكم أزمة كنيسة مارمينا " طحا الأعمدة " بمركز سمالوط بالمنيا ، وهى من الكنائس الأثرية ولها تاريخ طويل ،وهى الكنيسة المتبقية من أصل 360 كنيسة وهدمت في خلافة مروان من خلفاء بنى أمية عدا كنيسة مارمينا ، حيث تحول محيط هذا الكنيسة الأثرية لمقلب قمامة من قبل اهالى القرية ، ونعرض بالصور ، كيف يحيط بالكنيسة كارثة بيئة ، لم يقدر المسئولين حجمها عندما تم رفض طلب الكنيسة لبناء سور حول هذه الأرض المحيطة بالكنيسة ، والتى تملكها مطرانية سمالوط ، لحماية الكنيسة الأثرية .
ويقول القس بافلوس القس أمونيوس كاهن الكنيسة أنه تم تقديم كافة الأوراق الى الجهات المعنية والامنية الدالة على ملكية هذه الأرض لقداسة البابا شنودة بصفته ,ومنها ١- حكم محكمة ابتدائية ، و٢- حكم محكمة النقض ، و٣- شهادة بيانات ومطابقة من السجل العينى ، و٤- شهادة من العقارية ، و٥- صحيفة عقارية وكل الأوراق تضمن ملكية الكنيسة لهذه الأرض.
ورغم تقديم كافة الاوراق الا انه حتى الان لم يسمح ببناء هذا السور ، علما ان الطلب يتم تقديمه كل عام ، ووجود هذه القمامة هو تهديد للكنيسة ليس فقط نتيجة الأمراض والحشرات التى تحيط بالكنيسة ولكن تهدد الكنيسة أمنيا فى حالة نشوب اى حريق او القاء اى شخص لاى شىء يهدد سلامة المصلين والمبنى ، وهو ما يثير تساؤلات حول الضرر من بناء السور لحماية الكنيسة ، ولماذا التعنت من قبل المسئولين ، رغم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية المطلوبة ، وهل هذا التعنت يعنى ان قانون بناء الكنائس مجرد حبر على ورق ، لم يرتقى لأرض الواقع فى حل بعض الأزمات .
وناشد اقباط الكنيسة الرئيس عبد الفتاح السيىسى التدخل ومشاهدة هذه الجريمة التى لا تليق بآثار مصر وتاريخها ، ولا تليق بدور العبادة فى وجود هذه القمامة المحيطة بالكنيسة ، ولا تليق بقدسية الموقع وتاريخه وهو جزء من اثار وتاريخ طحا الأعمدة ومدينة سمالوط .
يذكر على باشا في تاريخه طحا العمودين ويقال لها طحا الأعمدة ... وكانت تحتوى على ثلاثمائة وستين كنيسة وهدمت في خلافة مروان من خلفاء بنى أمية عدا كنيسة مارمينا، فقد عاقدوه أهلها على دفع ثلاثة آلاف دينار نظير بقائها ثم دفعوا له منها ألفين وعجزوا عن الباقي فجعل ثلثها مسجداً مشرف على السوق .
و الكنيسة تبعد عشرة كيلو مترات جنوب مدينة سمالوط، والتي يرجع تاريخها إلى ما قبل القرن السابع وتنخفض عن سطح الأرض بمسافة ثلاثة أمتار، وتقوم الكنيسة علي اربعة أعمدة اسطوانية بنظام الخوارس الثلاثة ” التائبين، الموعوظين، المؤمنين ” ، ويوجد بها ثلاثة مذابح.
كما يوجد بها مغطس في الجهة الغربية البحرية وكان يستخدم في ١١ طوبة ” عيد الغطاس” وهو أكبر مغطس أثري في كنيستنا القبطية، كما يوجد الأمبل وبئر ماء. والكنيسة مغطاة بتسعة قباب محمولة علي عروق خشبية وحنيات ركنية.