"يحرقها المخدرات واللي بتعمله في الناس".. بهذه الكلمات عبر أهالي قرية نظير في كفر الدوار عن حزنهم ومآساتهم منذ الأمس، مع انتشار خبر افجع القرية جميعها فاتشحت بالسواد حزنا وألما.
علي.. التلميذ الصغير صاحب الـ 11 عاما لم يكن ليلقى هذا المصير لولا فعل المخدرات التي أذهبت عقل ووعي والده فخنقه بسلك الشاحن دون رحمة حتى أرداه قتيلًا.
الطفل الصغير كما حكى عنه الأهالي في الجنازة كان بريئا وديعا لم يتلوث بأفعال أبيه الذي أذهبت المخدرات عقله، وكان محبوبا من الجميع ويعرفونه كثيرا بنشاطه في القرية والمدرسة ولعبه الدائم مع الأطفال.
لكن علي اغتالته عقلية أبيه الغاشمة وبطشت به يده التي امتدت عليه بالخنق حتى مات الطفل، وبكت عليه كل القرية.
تشيع جثمان الطفل على
وقد شارك في تشييع الجنازة التي انطلقت من مسجد الهدى و النور بمركز كفر الدوار ، المئات من أهالي المدينة وأصدقاء الفقيد الذين سيطر عليهم الحزن الشديد، وانهمرت دموعهم أثناء تشييع الجثمان إلى مثواه الأخير بمقابر أسرته، حيث التفوا حول مقبرته داعين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.
تحريات المباحث بالبحيرة
حيث قد تمكن ضباط المباحث، من القبض على الأب المتهم وأحيل للنيابة العامة التى باشرت التحقيق، وتلقى اللواء أحمد خلف مساعد مدير أمن البحيرة إخطارا من مأمور قسم شرطة كفر الدوار يفيد بوصول جثة إلى المستشفى العام ويوجد بها شبهه جنائية، وتم التحفظ على الجثة تحت تصرف النيابة العامة داخل غرفة حفظ الموتى، وأخطرت النيابة العامة التى باشرت التحقيق، وبالانتقال وبالفحص تبين مصرع على محمد 11عاما مقيم بناحية قرية نظير التابعة لدائرة القسم، وبالفحص وعمل التحريات اللازمة تبين أن وراء ارتكاب تلك الواقعة والد المجنى عليه، وتبين من تحريات المباحث أن المتهم دائم تعاطى المواد المخدرة.
وعقب تقنين الإجراءات واستئذان النيابة العامة تمكنت ضباط المباحث من ضبط المتهم وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات اعترف بارتكاب الجريمةعن طريق إحضار سلك شاحن التليفون الخاص به وقام بخنق نجله حتى فارق الحياة معللا ذلك أنه كان يقوم بالهزار مع المجنى عليه، وتم التحفظعلى الجثة تحت تصرف النيابة العامة داخل المستشفى العام وباشرت النيابة التحقيق.