نحتفل اليوم 30 برمودة المبارك بعيد استشهاد القديس مار مرقس الرسول كاروز الديار المصريه . الذى استشهد فى مثل هذا اليوم من سنه 68 م
اقدم لكم ما كتبه مثلث الطوبى والرحمات قداسه البابا شنوده الثالث
الباحث : مجدى سعدالله .
فى مقدمه كتاب ( القديس مارمرقس الرسول . كاروز الديار المصريه ) الذى كتبه قداسه البابا شنوده الثالث . كتب هذه الكلمات المباركه . تحيه وتكريم لابينا القديس مار مرقس الرسول . بركه صلواته وشفاعته المقدسه تشملنا جميعا . وتبارك كل بلادنا .
إننا مدينون بإيماننا لهذا القديس العظيم الذي كرز في بلادنا باسم المسيح .
ونحن مدينون أيضًا لهذا القديس الذي كان أول من كتب لنا أنجيلا يسجل فيه حياة السيد المسيح وأعماله وفداءه للبشرية .
ونحن مدينون لهذا القديس الذي تسمت أول كنيسة في بلادنا على اسمه و فيها دفن جسده الطاهر .
و من عند ذلك الجسد المبارك كان الاباء البطاركة يختارون و كان اول عمل لهم هو التبرك بقبره و احتضان رأسة الطاهرة و الباسها كسوة جديدة .
هذا الرسول، والكاروز، والإنجيلي، والشهيد، ناظر الإله، الذي كان بيته أول كنيسة في العالم (أع 12: 12)
وفي بيته أسس الرب سر الافخارستيا وفيه أيضًا حل الروح القدس على التلاميذ .
كم كان أشد تقصيرنا نحو هذا القديس في الماضي.. ولكننا الآن نحاول بكل ما نستطيع أن نكرمه من كل قلوبنا، كأب لجميعنا..
وقد أصبحت أعياده ذكرى طيبة تبعث في القلب إحساسات عميقة..
على أن أجمل ما نقدمه لهذا الكاروز العظيم، هو أن نتبع طريقه، ونكمل عمله في الكرازة والتبشير .
متذكرين جهاده من أجل الإيمان، وأسفاره الكثيرة، وخدماته في قارات العالم وتعبه وهو يسير المسافات الطويلة ماشيًا على قدميه، حتى تمزق حذاؤه..
فلتكن روحه معنا، وليعطنا الرب أن نسير مع هذا الرسول على الطريق. فلا نفتخر باطلًا بأننا أبناء القديسين، دون أن نعمل عملهم، مكملين رسالتهم....
(ابينا مثلث الطوبى والرحمات قداسه البابا شنوده الثالث )من كتاب القديس مار مرقس كارزو الديار المصريه .