مكسيم عبد المسيح
+ هم الذين قدموا في حياتهم خضوع لله وللوصية المقدسة،  رغم كل تحدي وإغراء وضيق...
+ هم الذين صلبوا الجسد مع الأهواء،  بكل حب وإصرار وديمومة ورضا وإيمان ورجاء...    
+ هم الذين كرسوا حياتهم وأوقاتهم وكل طاقاتهم لحساب ملكوت الله....

+ هم الذين رفضوا العالم بكل إغراءاته وملذاته ،  توقا لملكوت الله وعملا بالوصية المقدسة...  
+ هم الذين ظلموا وطردوا من اجل الحق،  وصبروا زمانا في معاناتهم وآلامهم،  وطوبى للمتألمين من اجل الحق لان لهم نصيب مبارك في القيامة والمجد...   

+ هم الذي آثروا ملكوت الله وبره ولم تشغلهم المناصب الزمنية،  بل رفضوا بكل قوة وإصرار النجومية والشهرة والظهور معتبرين كل هذه معوقات اتحادهم بالمسيح واتشاحهم به كل حين...

+ هم الذين مارسوا المحبة بروح الصدق والصبر  والرجاء،  ولم يدعوا للكراهية مكانا في قلوبهم،  بل قاوموا وجودها ليل نهار إقتداء بالله الذي أحب العالم وبذل ابنه الوحيد من اجل حياة وتبرير واستحقاق الجميع للسعادة الحقيقية..

+ هم الذين أحبوا اليقظة والسهر والتدقيق،  ولاقوا في فعل ذلك كل  حكمة وضرورة وإيمان..
+ هم الذين امنوا بان الحاجة إلى واحد،  فرفضوا كل ارتباط يجعلهم في انشغال عن هذا الواحد " شخص المسيح " ...
+ هم الذين قدسوا في حياتهم المشورة معتبرين إياها مسلك لزومي، وجدوا فيه كل سلام وارتياح ونجاح ويقين..

+ هم الذين عملوا بالوصية المقدسة في كل حين ،  بروح الرجاء والفرح والأمانة ، توقا لرضا الله ورحمته، وعملا بوصية المسيح " فَكُونُوا أَنْتُمْ كَامِلِينَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ هُوَ كَامِلٌ." (مت 5: 48).

+ هم الذين جاهدوا في حياتهم من اجل استحقاق الشركة في الافخارستيا، حتى عملت في حياتهم وأفكارهم وأفعالهم ما جعلهم مقدسين في الحق مرضيين لدي الله مؤهلين لملكوته المبارك والشركة في ميراث القديسين...

+ هم الذين بعد ما قدموا توبة قوية وصادقة ،  جاهدوا من اجل الامتلاء من روح الكمال والإفراز والمعرفة ،  حتى صاروا مقتدرين في أقوالهم وأفعالهم،  ظاهرة في شخصياتهم وسلوكياتهم علامات قيامة المسيح المباركة...
+ هم الذين مارسوا إنكار الذات، بلا فتور أو يأس أو تراجع، حبا وإقتداء بالمسيح،  وتوقا لرضاه ورحمته  ...

+ هم الذين جاهدوا ليل نهار من اجل الغلبة على العالم والجسد والشيطان، ولم تعطلهم المغريات ولا التحديات عن الوصول إلى هذه الغلبة والتمتع بها..
+ هم الذين رفضوا كل وجود للظلمة في داخلهم،  ولم يجدوا الراحة إلا في السلوك حسب فكر المسيح وإنجيله المبارك...

+ هم شهود الحق وأبطال الإيمان ورسل رب الجنود الذين ردوا الكثيرين إلى البر وتعبوا من اجل عودة الضال ونال الكثيرون بسببهم المعونة والتجديد والفرح واستحقاق رضا الله وبركات السماء ...

+ هم الذين تعبوا من اجل إسعاد الأخر، وقدموا له كل ما يجعله في نور واستقامة وفرح في الرب،  بكل رجاء وأمانة و إنكار ذات...
+ هم الذين وضعوا أنفسهم من اجل الإنجيل والشهادة له ،  إيمانا منهم بان هذا هو عمل كل قائم مع المسيح،  وعمل كل من يرجو لحياته مزيدا من السلام والرحمة والتجديد...
+ هم الذين سلكوا في حياتهم بتعفف من اجل أن يصيروا مستحقين لقاء العريس ومحبته..

+ هم الذين وجدوا في محضر الله كل لذة وارتياح وفرح وسلام ،  فصارت الصلاة بالنسبة لهم سر ارتفاع وسمو ورقي وعزاء...
+ هم الذين ساروا خلف المسيح حاملين الصليب بكل فرح وإيمان ورجاء وحب وإصرار،  ولم يثنهم عن فعل ذلك والاستمرارية فيه لا شدة ولا ضيق ولا اضطهاد ولا جوع ولا عري ولا خطر ولا سيف،  إذ حسبوا أنفسهم غنم للذبح ...

+ هم أصحاب الساعة الحادية عشر،  الذين كلل الله تعبهم القليل بالكثير،  إكراما لمحبتهم وإيمانهم وطاعتهم واستعداد قلبهم النقي..
+ هم العذارى الحكيمات اللواتي كن حريصات على الامتلاء بالروح القدس،  فوُجد في حياتهم من  السلام والاستعداد والنقاوة ما أهلهم للفرح الأبدي ولقاء العريس...
+ هم الذين سلكوا بروح المكتوب " لاَ تَهْتَمُّوا بِشَيْءٍ، بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ بِالصَّلاَةِ وَالدُّعَاءِ مَعَ الشُّكْرِ، لِتُعْلَمْ طِلْبَاتُكُمْ لَدَى الله " ( في 4 :6)
+ هم الذين قدموا في حياتهم مزيدا من الرجاء والصبر والإيمان، من اجل طاعة الحق وتبعيته كل حين..
+ هم الذين تحررت أنفسهم في برية الصوم من كل خضوع للجسد وأفكاره الباطلة ،  حتى صار في أرواحهم السمو والنمو والتعفف والقوة والاقتدار..
+ هم الذين آثروا ملكوت الله على ملكوت الذات...

+ هم الذين خضعوا لتدبير الروح القدس في حياتهم،  بكل رضا وفرح وإيمان ورجاء وطول أناة ...
+ هم الذين سلكوا بروح المكتوب " فَأَمِيتُوا أَعْضَاءَكُمُ الَّتِي عَلَى الأَرْضِ: الزِّنَا، النَّجَاسَةَ، الْهَوَى، الشَّهْوَةَ الرَّدِيَّةَ، الطَّمَعَ الَّذِي هُوَ عِبَادَةُ الأَوْثَانِ"  (كو 3: 5).
+ هم الذين وضعوا نصب أعينهم كل حين قول السيد" الَّذِي يَصْبِرُ إِلَى الْمُنْتَهَى فَهذَا يَخْلُصُ "  ولم يعطلهم عن اعتبار ذلك لا زمنيات ولا كرامات ولا ضيقات ولا تحديات ولا إغراءات،  فحسبوا أهلا للموعد والفرح الأبدي..

+ هم الذين حملوا نير المسيح،  بكل فرح وإصرار وإيمان ورجاء وصبر،  ولم تثنهم عن ذلك تجارب الحياة وضيقاتها..
+ هم الذين قدسوا الرب الإله في قلوبهم،  ولم تفلح محاولات العدو من اجل رجوعهم عن الحق ومحبته...

+ هم الذين وجدوا في كلمة الله الغني واللذة والاكتفاء،  فراحوا رافضين لكل شركة في أعمال الظلمة غير المثمرة، موبخين إياها بكل قوة وإصرار وإيمان ويقظة واستماتة..

+ هم الذين تعبوا في خدمة الفقراء و المحتاجين ولم يعطل استمرارية خدمتهم لا مديح ولا تجريح، بل مارسوا عمل خدمتهم بكل حب وحنو وديمومة وبذل،  واضعين نصب أعينهم كل حين كلمات السيد  "  الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: بِمَا أَنَّكُمْ فَعَلْتُمُوهُ بِأَحَدِ إِخْوَتِي هؤُلاَءِ الأَصَاغِرِ، فَبِي فَعَلْتُمْ. " (مت 25: 40) .
+ هم الذين سعوا في آثر الصلح بين الناس،  متمثلين بسيدهم الذي كان يجول يصنع خيرا وبنيانا وسلاما بين الجميع...

+ هم الذين أماتوا كل شهوة جسدانية تعطل عمل روح الله داخلهم،  معتبرين هذه الإماته ما هي إلا ضريبة استحقاق الشركة في قيامة المسيح وأمجادها المباركة...

+ هم الذين رفضوا أن يكونوا تحت نير مع غير المؤمنين واثروا بالأحري أن يكون لهم شركة مع السمائيين،  إذ وجدوا في فعل ذلك الحق واليقين واللزومية والإيمان..

+ هم الذين رفضوا أن يعيشوا حسب الجسد مستنكرين كل وجود وعمل لأفكاره الباطلة،  محققين وصية الإنجيل " لأَنَّهُ إِنْ عِشْتُمْ حَسَبَ الْجَسَدِ فَسَتَمُوتُونَ، وَلكِنْ إِنْ كُنْتُمْ بِالرُّوحِ تُمِيتُونَ أَعْمَالَ الْجَسَدِ فَسَتَحْيَوْنَ." (رو 8: 13) .

+ هم الذين صبروا في الضيق طاعة للإنجيل وأكراما للمسيح وتوقا لاستحقاق بركات قيامته المجيدة ...
مكسيم عبد المسيح