الأقباط متحدون | الكنيسة القبطية والأنتخاب ... بالأيمان
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:٤٢ | السبت ٣ نوفمبر ٢٠١٢ | ٢٣ بابة ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٣٣ السنة الثامنة
الأرشيف
شريط الأخبار

الكنيسة القبطية والأنتخاب ... بالأيمان

السبت ٣ نوفمبر ٢٠١٢ - ٤٩: ٠٣ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: صفوت روبيل بسطا

ساعات قليلة تفصلنا عن أكبر حدث في تاريخ كنيستنا القبطية المجيدة ، وأهم حدث في تاريخ جيلنا الحالي ، ألا وهو المرحلة النهائية من الأنتخابات البطريركية ، وإجراء " القرعة الهيكلية " لإختيار الأب البطريريك ال 118 من تاريخ الكرسي المرقسي ، والذي سوف يتابع هذا الحدث التاريخي الملايين من داخل مصر وخارجها سواء من داخل الكاتدرائية الكبري بالعباسية أو من عبر الفضائيات لكل دول العالم ، وسوف يتابع كل المسيحيين خاصة هذا الحدث التاريخي بكل الشوق والتلهف ، وبكل الإيمان خاصة بعد رحلة من الصلاةة والصوم والتعلق بالأختيار الألهي من خلال القرعة الهيكلية
 
فبعد إجتياز كل المراحل الأنتخابية السابقة بكل الشفافية والأمانة ، وبحكمة غير جديدة علينا وعلي العالم من أباء كنيستنا القبطية الأرثوذوكسية وعلي مدار التاريخ ، والتي رأيناها وشاهدها وأقرها معنا كل العالم ، وتجسدت هذه الحكمة في الأسد المرقسي الجديد وربان السفينة الحكيم .. نيافة الحبر الجليل الأنبا باخوميوس القائم مقام البطريركي -أدام لنا الرب في حياته - الذي قاد السفينة في هذه الفترة بكل حكمة وإقتدار
 
حتي كانت قمة الحكمة وقمة الفخر لنا " كأقباط" ولكنيستنا برجالها وشبابها "شباب الكشافة" ما شاهدناه وشاهده معنا وتحدث عنه كل العالم وخاصة من أخوتنا في الوطن ، ما كان من إنتخابات الأحد الماضي والتي أفرزت لنا الثلاثة أباء المباركين ، والذين تحدثوا عنها بكل الفخر والتقدير  وألابهار عما شاهدوا من تنظيم وشفافية وقدوة للعملية الأنتخابية الغير مسبوقة في التنظيم والأدارة
التي جعلت الكتيرين من المحللين الساسيين بمصر يفاخرون بما صنعه "الأقباط" ويطالبون بالأستعانة بشباب الأقباط في الأنتخابات القادمة بمصر ، والتي جعلت مذيعة بالفضائية المصرية في برنامج " كلام جريئ" يوم 30-10 تبدأ برنامجها بتقديم كل التعظيم والفخار للأقباط وتقول ... إحنا فخورين بأقباطك يامصر ... وقالت أيضا ... لو حدث مثل هذا في كل إنتخابات مصر لأصبحنا أعظم بلد في العالم
 
ومن منطلق هذه الثقة بأبائنا وشبابنا وبمعونة الرب ، فنحن واثقون أنه سوف تكتمل فرحتنا " بالبابا القادم " بألإختيار الألهي عن طريق " القرعة الهيكلية " وسوف يتحدث العالم أيضا عن " أقباط مصر " ليس فقط بسبب التنظيم والأدارة الحسنة ، ولكن سوف يتحدثون وسوف يُبهرون من " الأيمان " الذي في قلوب الأقباط
 
فبكل الأيمان في وعود الله لنا وكنيستنا المثبتة والمبنية علي صخرة الأيمان سوف نستقبل " إختيار السماء " بكل الرضا وبكل الأيمان وكل التسليم وكل الثقة إنه إختيار السماء 
 
لأننا ... قدمنا أبائنا المباركين للمذبح الألهي بعد ثلاث فترات من الصوم مقرونة بالصلوات والتضرعات إلي الله أن تتفق إرادته ومشيئته مع إختيارات وإرادة شعبه ، ولحظتها كم ستكون فرحتنا لهذا التوافق وهذا التدبير ، وإن كانت مشيئة الرب في الأختيار لم توافق إختيارنا البشري "المحدود النظرة" فنكون أيضا في قمة فرحتنا وثقتنا أن إختياره الألهي سوف يكون لمصلحتنا ومصلحة كنيستنا ، وفي كل الحالات نحن أمنا ووثقنا أننا طوع  مشيئته وإرادته 
وإلي كل مًن يشككون ويرفضون " القرعة الهيكلية " أقول لهم ... كيف لا إيمان لكم ، وأذكرهم فقط بهذه الوعود التي نطق بها الوحي الألهي علي فم أبائنا القديسين بإرشاد من الروح القدس حين قالوا 
 
الأيمان فهو الثقة بما يُرجي والأيقان بإمور لا تُري عب 11-1
بالأيمان....... قدم هابيل لله ذبيحة أفضل من قايين
بالأيمان....... نقُل أخنوخ لكي لا يري الموت
بالأيمان ......نوح لما أُوحي إليه عن أمور لا تُري بعد خاف فبني فلكاً 
بالأيمان...... إبراهيم لما دُعي أطاع ...بالأيمان تغرب في أرض الموعد 
بالأيمان...... مات هؤلاء أجمعون وهم لم ينالوا المواعيد بل من بعيد نظروها و.... صدقوها
بالأيمان...... قدم إبراهيم إسحق وهو مُجرب
بالأيمان..... إسحق بارك يعقوب وعيسو من جهة أمور عتيدة
بالأيمان..... يعقوب عند موته بارك كل واحد من أبني يوسف
بالأيمان .....يوسف عند موته ذكر خروج بني إسرائيل - من مصر- وأوصي من جهة عظامه
بالأيمان .....موسي بعد ما وُلد أخفاه أبواه
بالأيمان ....موسي لما كبر أبي أن يُدعي إبن إبنة فرعون
بالأيمان..... -موسي- ترك مصر غير خائف من غضب الملك
بالإيمان.... إجتازوا في البحر الأحمر كما في اليابسة
بالأيمان... سقطت أسوار أريحا بعد ما طيف حولها سبعة أيام - عب 11
 
ونحن - بالأيمان - نستقبل إختيار السماء ب " القرعة الهيكلية"  بكل الفرح والثقة والأيمان ...لأننا أحفاد كل هؤلاء المشهود لهم بألإيمان ، ومن بعيد -مثلهم - ناظرين  ومصدقين بعين الأيمان 
وحتي ما نستحق الطوبي من رب المجد حين قال ... طوبي للذين أمنوا ولم يروا - يو20-29




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :