بعد وفاة الفنان مصطفى درويش، تولدت حالة من الذعر بين المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعى، بعدما انتشر آخر ما كتبه «درويش» على حسابه عبر فيسبوك، فى كونه كان يعانى من الأرق فى أواخر أيامه، ولا يستطيع النوم جيدًا، إذ كانت آخر كلماته «هو أنا بس اللى مابقتش عارف أنام!»، ومن ثم تولدت تساؤلات عدة من قبل النشطاء على مواقع التواصل بشأن الأرق وعلاقته بالسكتة القلبية والوفاة، فبات السؤال: «هل الأرق يسبب الوفاة؟»، خاصة أن قلة النوم قد تأتى بسبب الإجهاد الناتج عن مجهود ضخم، وتظل مستمرة لأيام.

 
ومن أبرز التعليقات التى جاءت من قبل النشطاء حول هذا الأمر: «مصطفى درويش كتب قبل ما يموت إنه بيعانى من قلة النوم، الفكرة إنى أنا كمان بقالى فترة كبيرة بعانى من قلة النوم، هل دى علامة؟»، كما كتب آخر «بمناسبة وفاة الفنان مصطفى درويش، فى كلام كتير بيقول إن السبب فى وفاته هى قلة نومه، أنا كمان سمعت عن خطورة النوم المعكوس ولغبطة الساعة البيولوچية للجسم.. المشكلة إنى داخله فى سنة آهو مبنامش بليل وبنام بالنهار بسبب الشغل».
 
وفيما يخص «علاقة النوم بالوفاة»، قال الدكتور حازم أبو النصر، أستاذ المخ والأعصاب فى قصر العينى، إن الأرق «عرض» وليس «مرضا»، مشيرًا إلى أن الأرق قد يكون سببه أمراض نفسية مثل التوتر والاكتئاب، أما الأرق الذى ينتج عنه سكتة قلبية فغالبًا ما يكون السبب هو الإصابة بتصلب فى شرايين القلب أدى لجلطة ونتج عنها موت مفاجئ، وأكد أن تصلب أحد شرايين القلب لا يشعر به المريض، لذلك يجب الفحص من حين لآخر.
 
وأضاف «أبو النصر» لـ«المصرى اليوم»، أن هناك حالات يتسبب فيها عدم النوم فى الإصابة بنوبات صرع وتشنجات، ولكنها تحدث فى حالة عدم النوم تمامًا لأيام، حيث تتأثر الأعصاب كثيرًا، وتابع أن الأرق والإجهاد فى حد ذاتهما لا يتسببا فى الوفاة إلا فى حالات نادرة جدًا، ويكون وقتها مصاحبين لمرض آخر.