مازال الاشتباكات مستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والتي اندلعت قبل أيام لتلقي بظلالها على أزمة سد النهضة؛ حيث تقف مصر والسودان في طرف، وإثيوبيا على الجانب الأخر.
وقال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية: إن الظروف الحالية في السودان تصب في صالح إثيوبيا، مشيرًا إلى أن قبل كل ملئ جديدة تحدث أزمة تحول دون جلوس الأطراف الثلاث للتفاوض بشأن سد النهضة.
وأضاف "شراقي"، فى تصريحات لمصراوي، اليوم الإثنين، أن إثيوبيا تحاول تسريع عملية الإنشاء سواء بمنطقتي جانبي السد أو منطقة الوسط؛ مؤكدًا على أن ما يعيق أديس أبابا لإعلان خطوات الملء الرابع هي المشكلات الفنية التي تعانى منها في تشغيل التوربينات.
ورصدت الأقمار الصناعية، توقف عمل التوربينات منذ يوم 25 مارس الماضي وحتى الآن، مع استمرار العمل في إنشاء الخرسانة المسلحة على الممر الأوسط للسد.
وأوضح "شراقي"، أن التوربينات داخل السد توقفت بشكل دائم ولفترات طويلة مما يعطينا مؤشرًا حول وجود مشكلات فنية؛ ليست في التوربينات فقط بل في الشبكة، حيث كان يعمل توربين واحد حتى أغسطس الماضى ثم قاموا بتشغيل التوربيني ثم توقفوا مرة آخرى لمدة شهر وعاد آخر منهم للعمل فقط، مشيرًا إلى أن تفريغ الكميات المخزنة وتمريرها دون استخدام المياه في توليد الكهرباء.
ولفت إلى أن سبب ترك بوابة واحدة من الأبواب حتى الآن تستهدف عدم حدوث أخطاء الملء الأول والثالث التي تأثرت بها السودان، موضحًا أن البوابة تقوم بتمرير 20 مليون متر مكعب يومياً.