اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار استشهاد سنا الجندى رفيق إيسيذيروس (٢٤ برمودة) ٢ مايو ٢٠٢٣
في مثل هذا اليوم استشهد القديس سنا الجندي رفيق القديس إيسيذروس المذكور في اليوم الثامن عشر من برمهات وكان من أهل دقناش (ورد في مخطوط بشبين الكوم دفناس) من الجنود المرافقين لوالى الفرما.

أما القديس ايسيذورس صديق سنا فكان يشتغل بصناعة الصوف وكان الاثنان يتصدقان بما يكسبانه على الفقراء والمعوزين. وذات ليلة أبصر كل منهما في رؤيا أن فتاة عذراء بيدها إكليل تضعه على رأسيهما. فلما استيقظا من النوم أعلم كل منهما الآخر بما رآه. ففرح الاثنان بذلك لاعتقادهما أن الرب قد دعاهما لنوال إكليل الشهادة فأتيا إلى الوالي وحل سنا منطقة الجندية وطرحها أمامه، واعترف كلاهما بالسيد المسيح. فأمر باعتقالهما فأرسل الرب ملاكه وعزاهما.

ثم أرسل الوالي سنا إلى الإسكندرية وبقى ايسيذورس سجينا وحده. وبعد قليل أعيد سنا إلى الفرما ففرح ايسيذورس بلقائه. وذكر كل منها لرفيقه ما جرى له. ثم أمعن الوالي في تعذيبهما، وأمر بإلقاء ايسيذورس في حفرة موقدة. إلا أن القديس استمهل الجند وصلى طالبا من السيد المسيح أن يقبل روحه ويهتم بجسده وسلم نفسه للجند فألقوه في الحفرة، فلم يلحق جسده أذى. وكانت أما القديس سنا تبكى لحرمان ولدها من رفيقه، وبعد قليل أسلم القديس ايسذورس روحه. وفي تلك اللحظة رأت أم القديس سنا جماعة من الملائكة تصعد بالروح إليّ السماء

وأبقي سنا في السجن إلى أن عزل والي الفرما وتولي غيره بوصية بأن لا يبقي أحدا ممن يعترف باسم المسيح. ولما سمع بوجود سنا هذا وانه من أكابر الجنود وانه كان قد عذب كثيرا ولم ينثن عن رأيه أمر في الحال بقطع رأسه ونال إكليل الشهادة وكانت أمه بجواره عندما استشهد فرأت نفسه صاعدة كما رأت نفس إيسيذروس وقت استشهاده سابقا. ثم أخذوا جسده وكفنوه ووضعوه مع جسد صديقه القديس إيسيذروس في مدينة سمنود وظهرت منهما عجائب.

بركه صلاتهما تكون معنا امين...
ولربنا المجد دائما أبديا آمين...
المسيح قام من بين الأموات...
خرستوس انيستي اكنكرون...