محرر الأقباط متحدون
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعاً موسعاً اليوم؛ لبحث الإجراءات التي تتم للتعامل مع تداعيات الأحداث الجارية في السودان الشقيق، وذلك بحضور الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، والدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، والفريق كامل الوزير، وزير النقل، والسيدة/ نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، والسفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، والسفير الدكتور/ حسام حسين، مستشار وزير المالية للعلاقات الخارجية، ووزير مفوض/ أحمد عيد، نائب مدير إدارة السودان بوزارة الخارجية، ومسئولي عدد من الوزارات والجهات المعنية.
واستهل رئيس الوزراء الاجتماع بالتأكيد على أن كافة الجهات المعنية بالدولة تتابع على مدار الساعة تطورات الأحداث الجارية في السودان الشقيق، في ضوء التأثيرات المباشرة وغير المباشرة لتلك الأحداث على مصر كدولة جوار مباشر للسودان، وكذا في ضوء علاقات الأخوة والأواصر التاريخية والأزلية التي تربط شعبَي مصر والسودان.
وأكد مدبولي أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لكافة جهات الدولة كانت تعطى الأولوية لتأمين العودة الآمنة للمصريين من السودان، وكذا توفير كل ما يلزم من خدمات على المعابر البرية بين البلدين، معرباً عن تطلع مصر لسرعة عودة الأمور إلى طبيعتها، حفاظاً على مقدرات هذا البلد الشقيق.
وخلال الاجتماع، استعرض الحضور مختلف جوانب الأزمة الحالية، حيث شرح وزير النقل الجهود التي تقوم بها الوزارة على المعابر الحدودية، للتعامل مع أعداد المواطنين المصريين والسودانيين الذين يمرون من خلال معبري قسطل وأرقين، بما في ذلك زيادة أعداد الموظفين على المعابر.
واستعرض وزير الصحة خطة الطوارئ الصحية التي تنفذها الوزارة مع القادمين من السودان، بما في ذلك إيفاد فرق وتجهيزات طبية على الحدود، وتوفير التطعيمات اللازمة، خاصة شلل الأطفال، وكذا باقى التطعيمات ضد الأوبئة، وزيادة كميات الأدوية والمستلزمات الطبية.
وشرحت وزيرة التضامن الجهود التى تقوم بها الوزارة لتوفير مواد إغاثة ووجبات غذائية على الحدود، وتقديم مساعدات عاجلة لمن يحتاج من المصريين القادمين من السودان، ودعم سبل العيش للوافدين تحت مظلة وزارة التضامن الاجتماعي.
وتطرقت وزيرة الهجرة إلى التنسيقات التي تتم مع وزارَتي الدفاع والخارجية لتأمين عودة المصريين من السودان، وكذا ما يتم من تنسيقات مع وزارة التعليم العالي لتوفير البدائل التعليمية المناسبة للطلبة المصريين القادمين من السودان.
وفي ختام الاجتماع، وجه رئيس الوزراء باستمرار انعقاد مجموعة الأزمة لمتابعة المستجدات أولاً بأول، مؤكداً ما توليه الدولة من اهتمام بالغ بالسودان، وأن مصر تقف بجانب السودان وشعبه الشقيق في أزمته الجارية.