محرر الأقباط متحدون
قال الكاتب والمفكر كمال زاخر، تعليقا علي زيارة البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، لروما الفترة من 9 إلى 14 مايو المقبل، يلتقي خلالها بابا الفاتيكان البابا فرنسيس في صباح يوم 10 مايو، في لقاء محبة يجمع بين رأسي الكنيستين، تأتى الزيارة فى سياق مشوار طويل ممتد إلى حبرية البابا كيرلس السادس والذى تواصل مع البابا بولس السادس بابا الفاتيكان المعاصر له وتوافقا على عودة رفات القديس مرقس لمصر وأوفد لهذا الغرض وفدا رفيع المستوى برياسة الانبا مرقس مطران ابو تيج، وعاد الوفد ومعه الرفات المقدس يوم الاثنين ٢٤ يونيو ١٩٦٨ وكان فى استقباله بداسة البابا كيرلس بمطار القاهرة.
وتابع زاخر في تصريحات خاصة لـ«الفجر»: وفي عهد البابا شنودة الثالث يتجدد التواصل مع الفاتيكان ويسافر قداسة البابا إلى الفاتيكان فى زيارة تاريخية تدفع جهود التواصل وكانت فى مناسبة مرور ١٦٠٠ عامًا على رحيله، ووقع البابا شنودة اتفاقًا يقر باتفاق الكنيستين فى العديد من القضايا اللاهوتية التى كانت محل خلاف بينهما.
وأكمل وعاد البابا إلى مصر ومعه الرفات يوم ١٠ مايو ١٩٧٣، وبعد مرور ٤٠ عاما على هذه الزيارة يقوم البابا تواضروس بزيارة الفاتؤكان فى ١٠ مايو ٢٠١٣، وفيما يمكن اعتباره ردا للزيارة يزور البابا فرنسيس مصر ٢٨ ابريل ٢٠١٧ ويعقد اتفاقا مع البابا تواضروس يؤكد على ما سبق اعلانه، واتفقا على عدم اعادة معمودية كلاهما عند الأخرى، وهى جزئية قوبلت برفض عنيف من جناح المتشدد من مجمع الكنيسة فتم حذف هذه الفقرة وصدر الاتفاق بدونها.
واختتم: ونتطلع في الزيارة القادمة للبابا تواضروس أن ينتصر للحمائم فى اتجاه التوافق الإيمانى حسب رغبة السيد المسيح التى أعلنها فى صلاته الأخيرة كما سجلها القديس يوحنا في أنجيله.