أبقى المركزي التركي معدلات الفائدة دون تغيير للشهر الثاني على التوالي، بما يتفق مع التوقعات، وذلك بعد أن خفضها بمقدار نصف نقطة مئوية في شهر فبراير الماضي.
ويعتمد البنك المركزي التركي معدل فائدة عند مستوى 8.5 بالمئة.
وكان المركزي التركي أبقى على أسعار الفائدة في اجتماعي يناير وديسمبر الماضيين دون تغيير بعد إنهاء دورة التيسير، التي دعا إليها الرئيس رجب طيب أردوغان بخفض أسعار الفائدة لأقل من 10 بالمئة، على الرغم من ارتفاع التضخم.
ويعاني الاقتصاد التركي من مشكلات اقتصادية كبيرة، أبرزها تراجع أسعار الليرة مقابل الدولار، والتضخم المرتفع.
وزادت من وطأة الأزمات الاقتصادية الآثار السلبية للزلزال الكبير، والذي أودى بحياة الآلاف.
وكانت الأمم المتحدة قالت في مارس الماضي إن الأضرار الناجمة عن الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا المجاورة لها في فبراير وأسفر عن آلاف القتلى والجرحى سيكبد تركيا خسائر بأكثر من 100 مليار دولار.
وكان معدل التضخم بأسعار المستهلكين قد تراجع في تركيا بأقل قليلا من التوقعات إلى 50.51 بالمئة في مارس على أساس سنوي.
وتفاقم التضخم في تركيا بسبب أزمة العملة التي شهدتها البلاد في نهاية عام 2021 ودفعت أسعار المستهلكين للوصول لذروة 24 عاما فوق 85 بالمئة في أكتوبر من العام الماضي، قبل أن ينخفض إلى 55.2 بالمئة في فبراير.
وارتفعت أسعار المستهلكين في مارس 2.29 بالمئة على أساس شهري، وهو أقل من المتوقع في استطلاع لرويترز عند 2.85 بالمئة.