بقلم - شريف منصور
ما يحدث في السودان جنوب مصر و ليبيا غرب مصر ومناوشات الإرهاب في سيناء و وافواج من الهجرة الغير شرعية تتدفق بقوة علي مصر بصورة لم يسبقها مثيل من السودان والله أعلم من أيضا مندس معهم.
دعونا ندخل إلى العمق و نقراء معا الصورة الحقيقية لما يدور حول مصر.
كل هذه الأعداد من البشر سواء المواطنين أو اللاجئين يحتاجون لعوامل اعاشة في بلد به ١٨ مليون لاجئ من قبل أحداث السودان، من وجة نظري أن الجيش السوداني المنقسم علي نفسه أصبح أكبر خائن للسودان عندما يضرب الجيش المواطنين و يدمر البنية التحتيه و الطرق ومحطات توليد الكهرباء و محطات تنقيه المياة ! لو هجم غزاة ليحتلوا السودان ما فعلوا ما يفعله الجيش السوداني بالسودان.
و ياللعجب تدخل طائرات إغاثة أمريكية في ظلام الليالي جاءت من البحر الأحمر فوق إثيوبيا و قامت بالتموين بالوقود مرة داخل الحدود الإثيوبية لتهبط في الخرطوم وهي محمله بمائة جندي من جنود البحرية الامريكية، و ياخذوا كل الدبلوماسيين الأمريكان من قلب السفارة الامريكية في الخرطوم . و تبعهم عدد من الدول الأوروبية قاموا بنفس الفعله دون ان يتعرضوا ولا حتي لطلقة رصاص واحده . و اعتبرها البنتاجون انها عملية ناجحة.
فعلا نجحت أمريكا و أثبتت للعالم شيئان أولا ان الجيش السوادني غير مهتم بالدفاع عن الوطن علي قدر صراع معتوهين علي السلطة و ثانيا ان أمريكا تستبيح اختراق لقوة عسكرية لأرض دولة اخري . حتي لو باسم انقاذ واغاثة و لديها من الكبرياء لكي تتهم روسيا بأنها تعدت علي أوكرانيا.
بلطجة غريبه الشكل، والان فكروا معنا خلال ايام قد نري سقوط دولة أفريقية أخرى في براثن الإرهاب وغالبا ما ستكون تشاد ، و بالتالي سنجد التشاديين يخترقوا حدود السودان متجهين لمصر من الجنوب.
يا سادة شعب مصر في خطر وخطر شديد جدا؛ اول مظاهر الخطر هو التضخم في أسعار كل شيء لأن أعداد البشر تتزايد زيادة مفتعلة بالإضافة لمعدلات زيادة السكان الرهيبه التي تعاني منها مصر منذ ان أفسد انقلاب ١٩٥٢ اخلاقيات هذا الشعب.
وبالتالي شعور المواطنين بالاختناق الشديد من تضخم الاسعار قد يؤدي الي ان يفتعل البلطجيه المأجورين بثورة الجياع ، وقد يصعب علي الامن السيطرة علي الموقف وتتكرر مأساة ٢٠١١. ان ترك اعداء مصر في حالها مصر تستطيع ان تشبع العالم كله ، لقد حدثت عدة مرات في التاريخ، ومصر سلامة قلبها ألف سلامة ان وقعت المنطقة كلها ستسقط سقوط رهيب.