كتب - محرر الاقباط متحدون
سادت حالة من الفرحة العارمة على الشعب المصري، بعد الاعلان عن عودة الجنود المصريين المحتجزين في السودان إلى القاهرة.
وكتب المفكر والطبيب خالد منتصر عبر حسابه الرسمي على فيسبوك :"حمد الله ع سلامتكم يا اخواتنا وولادنا، الهدف هو وصول رجالنا بالسلامة الى أرض الوطن ،وقد تحقق، أما ممارسة العنتريات على حساب سلامتهم فهو منتهى العبث ، ونضال الحنجوري لمغازلة الشارع وزغزغة المشاعر في مغامرة من الممكن أن تكون نهايتها دم مصري فهو بمثابة بناء انتصار زائف على جثث بريئة ، مادام قد حققت الهدف عن طريق التفاوض السلمي فأنت قد حققت مكسباً ، أفضل من مكسب بجرح نازف حتى ولو لجندي واحد ، ما أسهل العصبية والغشومية والتضحية بالجميع لكي تدبج فينا البوستات ، وتمدحنا التويتات.
أقوى دول العالم عندما يخطف قناص ارهابي طائرة تابعة لها ، همها الأول يكون سلامة الرهائن، حتى لو تساءل العالم كله ساخراً ، كيف تقف أكبر دولة في العالم عاجزة أمام فرد ؟ !، هذا ليس عجزاً ، بل حكمة ورجاحة عقل.
كنا من الممكن أن ندك المطار دكاً بسلاحنا الجوي ، لكن الثمن كان سيصبح فادحاً ، الثمن دم وتوريث ثأر ومشاعر كراهية ، حقاً سيعجب الغوغاء ويصفقون ولكن الثأر والكراهية لا يحققان نصراً .ماتكسبه بالتفاوض لا تضيعه بالحماقة، مصر تصرفت بمنتهى العقل والحكمة والذكاء،مصر تصرفت كدولة لا كميليشيا أو عصابة.
ولنا في عنتريات اليمن في الستينات ومطار لارناكا في السبعينات الأسوة والذكرى ، والذكرى تنفع المؤمنين والفاهمين والوطنيين لا الحنجوريين .