بقلم: مهندس عزمي إبراهيم
معظمنا قرأ للكاتب Ø¥Øسان عبد القوس بعضاً من قصصه ورواياته. وقبل أن أدخل ÙÙŠ صلب موضوع مقالي أود أن Ø£Ø·Ø±Ø Ù†Ø¨Ø°Ø© عن Øياة هذا الكاتب المصري القدير. وليعذرني القراء، Ùربما Øجم النبذة ليس بقصير، ولكني أرى لزوم ذلك. Ø£Ø·Ø±Ø ØªÙ„Ùƒ النبذة عن اØسان عبد القدوس لا لعلاقة بينه وبين مقالي سوى ÙÙŠ Ùكرة واØدة اخترتها من عديد Ø£Ùكاره الØيوية التي Ø£Øسبها له، وهي جملة من ثمان كلمات كانت جوهر Ø¥Øدى قصصه. جملة Ø£Øببتها وقدَّرت مدلولها ومغزاها منذ وقعت عيناي عليها ÙÙŠ صباي Ùلم تÙارق ذهني وذاكرتي Øتى اليوم. هذا طبعاً علاوة على إعجابي باسلوبه الشيق السلس ÙÙŠ كتاباته الرشيقة والواقعية عامة، وشجاعته ÙÙŠ طرØها رغم هجوم الجاهلين المتشددين والمناÙقين الذين يعيشون ويمارسون "Øيـــاة" ويØاربون من يكتب عنها. أقدّÙره لأنه كتب ما يؤمن به ولم يرع اهتماماً لأصوات المتأخرين مغلقي العقول. كان صريØاً جريئاً مصداقاً، وكانوا سطØيين زبانية زي٠ونÙاق!!
Ø¥Øسـان عبـد القـدوس: الأديـب والإنسـان
ولد Ø¥Øسان عبد القدوس ÙÙŠ 1 يناير 1919 وتوÙÙŠ ÙÙŠ 12 يناير 1990ØŒ وهو ابن السيدة روز اليوس٠واسمها الØقيقي Ùاطمة اليوس٠من أصل لبناني، وهي Ù…Ùؤسسة مجلة روز اليوس٠ومجلة ØµØ¨Ø§Ø Ø§Ù„Ø®ÙŠØ±. أما والده Ù…Øمد عبد القدوس Ùقد كان ممثلا ومؤلÙا. ويعتبر Ø¥Øسان من أوائل الروائيين العرب الذين تناولوا ÙÙŠ قصصهم الØب البعيد عن العذرية، أي الواقعيــة. ويمثل أدب Ø¥Øسان عبد القدوس نقلة نوعية متميزه ÙÙŠ الرواية العربية، إذ Ù†Ø¬Ø ÙÙŠ الخروج من المØلية إلى Øيز العالمية وترجمت معظم رواياته إلى لغات اجنبية متعددة.
كان Ø¥Øسان عبد القدوس صØÙيا وروائيا شارك باسهامات بارزة ÙÙŠ المجلس الأعلى للصØاÙØ© ومؤسسة السينما. Ùإنتاجه الأدبي: وصل إلى أكثر من ستمائة قصة وقدمت السينما عدداً كبيراً من قصصه، 49 رواية تم تØويلها إلى نصوص للأÙلام، Ùˆ5 روايات تم تØويلها إلى نصوص مسرØية، Ùˆ9 روايات أصبØت مسلسلات إذاعية، Ùˆ10 روايات تم تØويلها إلى مسلسلات تليÙزيونية، إضاÙØ© إلى 65 كتابا من رواياته ترجمت إلى الإنجليزية والÙرنسية والأوكرانية والصينية والألمانية.
نشأ Ø£Øسان ÙÙŠ بيت الشيخ رضوان جده لوالده، خريج الأزهر، Ùكان Ø¥Øسان ينتقل وهو Ø·ÙÙ„ من ندوة جده Øيث يلتقي بزملاء من علماء الأزهر ويأخذ الدروس الدينية، وقبل أن يستوعبها يجد Ù†Ùسه ÙÙŠ Ø£Øضان ندوة أخرى على النقيض تماماً، وهي ندوة روز اليوسÙ. الأديبة المتØررة ÙÙŠ ندواتها الثقاÙية والسياسية Øيث يلتقي بكبار الشعراء والأدباء ورجال الÙÙ† والسياسة من مصر والعالم العربي. ويتØدث Ø¥Øسان عن تأثير هذين النقيضين عليه Ùيقول: "كان الانتقال بين هذين المكانين المتناقضين يصيبني ÙÙŠ البداية بما يشبه الدوار الذهني Øتى اعتدت عليه بالتدريج واستطعت أن أعد Ù†Ùسي لتقبله كأمر واقع ÙÙŠ Øياتي لا Ù…Ùر منه."
درس Ø¥Øسان ÙÙŠ مدرسة خليل آغا بالقاهرة، ثم ÙÙŠ مدرسة Ùؤاد الأول بالقاهرة، ثم التØÙ‚ بكلية الØقوق بجامعة القاهرة. وتخرج منها عام 1942Ù…. ويعتر٠إØسان بÙشله أن يكون Ù…Øامياً Ùيقول ضاØكاً: "كنت Ù…Øامياً Ùاشلاً لا أجيد المناقشة والØوار وكنت أداري Ùشلي ÙÙŠ المØكمة إما بالصراخ والمشاجرة مع القضاة، وإما Ø¨Ø§Ù„Ù…Ø²Ø§Ø ÙˆØ§Ù„Ù†ÙƒØª وهو أمر Ø£Ùقدني تعاط٠القضاة، بØيث ودعت Ø£Øلامي ÙÙŠ أن أكون Ù…Øامياً لامعاً."
ويتØدث Ø¥Øسان عن Ù†Ùسه ككاتب عن الجنس Ùيقول: "لست الكاتب المصري الوØيد الذي كتب عن الجنس. Ùهناك المازني ÙÙŠ قصة "ثلاثة رجال وامرأة"ØŒ وتوÙيق الØكيم ÙÙŠ قصة "الرباط المقدس". كلاهما كتب عن الجنس Ø£ÙˆØ¶Ø Ù…Ù…Ø§ كتبت ولكن ثورة الناس عليهما جعلتهما يتراجعان، ولكنني لم أضع٠مثلهما عندما هوجمت، Ùقد تØملت سخط الناس عليّ لإيماني بمسؤوليتي ككاتب. ونجيب Ù…ØÙوظ أيضاً يعالج الجنس بصراØØ© عني ولكن معظم مواضيع قصصه تدور ÙÙŠ مجتمع غير قارئ أي المجتمع الشعبي القديم أو الØديث الذي لا يقرأ أو لا يكتب، أو هي مواضيع تاريخية، لذلك Ùالقارئ ÙŠØس كأنه يتÙرج على ناس من عالم آخر غير عالمه ولا ÙŠØس أن القصة تمسّه أو تعالج الواقع الذي يعيش Ùيه، لذلك لا ينتقد ولا يثور. أما أنا Ùقد كنت واضØاً وصريØاً وجريئاً Ùكتبت عن الجنس Øين Ø£Øسست أن عندي ما أكتبه عنه سواء عند الطبقة المتوسطة أو الطبقات الشعبية دون أن أسعى لمجاملة طبقة على Øساب طبقة أخرى".
تولى Ø¥Øسان رئاسة تØرير مجلة روز اليوسÙØŒ وهي المجلة التي أسستها أمه وقد سلمته رئاسة تØريرها بعد ما نضج ÙÙŠ Øياته، وكانت لإØسان مقالات سياسية تعَرَّض للسجن والمعتقلات بسببها، ومن أهم القضايا التي طرØها قضية الأسلØØ© الÙاسدة المÙتعلة التي اتخذت Øجة لهزيمة الجيش المصري عام 1948 ÙÙŠ Øين أنها وصلت مصرعام 1949ØŒ بعد عام من اتهاء الØرب، ولم ترسل للميدان، والتي نبهت الرأي العام إلى خطورة الوضع بمصر Øكومياً وسياسياً، وقد تعرض Ø¥Øسان للاغتيال عدة مرات، كما سجن بعد الثورة مرتين ÙÙŠ السجن الØربي، كما أصدرت مراكز القوى قراراً بإعدامه.
ورغم ذلك Ùقد كرمته مصر مصر المتنورة رØبة الصدر، القادرة المÙقَدرة للمواهب: Ùقد منØÙ‡ جمال عبد الناصر وسام الاستØقاق من الدرجة الأولى، كما منØÙ‡ Øسني مبارك وسام الجمهورية. وجدير بالذكر أن الأديب الأستاذ يوس٠القعيد سأل اØسان عبد القدوس ÙÙŠ مقابلة لهما عن سر تجاهل النقاد لكاتب ال 600 قصة، Ùقال اØسان:
"الواقع أنني أضع ظروÙÙŠ الخاصة كسبب رئيسي لموق٠النقاد مني. لقد نشأت كصاØب جريدة وكرئيس للتØرير وهذا أثر ÙÙŠ موق٠النقاد مني. لست مجرد كاتب قصة أو مجرد أديب. إذا مدØني Ø£Øد قيل إنه يناÙÙ‚ صاØب الجريدة ورئيس تØريرها، وقد كان النقاد الذين يكتبون ÙÙŠ روز اليوس٠يهاجمونني لهذا السبب. وأذكر أن ÙتØÙŠ غانم قد كتب مقالاً ضدي Øيث إنه بدأ ناقداً ÙÙŠ روز اليوسÙØŒ كان المقال ضد Ø£Øد قصصي. وقد هاجم هذه القصة بعن٠شديد وقد أجزت نشر هذا المقال وسمØت بنشره Ùإذا بوالدتي روز اليوس٠تصرخ وتثور لهذا التصر٠وتقول ÙƒÙŠÙ ØªØ³Ù…Ø Ù„Ø£Øد أن يهاجمك ÙÙŠ مجلتك؟ ولكني قلت لها: إنني مؤمن بØرية النقد. ومع هذا كان هناك من كتبوا عني لقد كتب توÙيق الØكيم، والدكتور لويس عوض، ويØيي Øقي، كتبوا عني بصورة جيدة."
واسترسل مكملا Øديثه: "ÙÙŠ بعض الأØيان الأخري، كان النقاد يهاجمونني، أو يتجاهلون إنتاجي بسبب بعض الظرو٠السياسية. مثلاً اتهامي أنني كاتب جنس لم يكن قائماً علي دراسة لإنتاجي الأدبي، ولكنه ينطلق من موق٠سياسي ضدي Ùأنا لا أتعمد كتابة الجنس أبداً، ومشاهد الجنس ÙÙŠ قصصي ليست متعمدة، وهي أقل إثارة من مشاهد الجنس ÙÙŠ كثير من القصص التي يكتبها كتاب آخرون، وعندما نوقشت روايتي «Ø£Ù†Ù وثلاث عيون» ÙÙŠ مجلس الأمة المصري، كان الداÙع لذلك سياسياً أيضاً وليس أدبياً. وأنا أعتقد أن طبيعتي هي التي تدÙعني إلي التØرر الكامل عندما أكتب، وهذه الطبيعة جعلت لي لوناً غريباً عن اللون العادي من الكتاب ولهذا سيتطلب إنتاجي الأدبي وقتاً طويلاً Øتي يجد من يقدم دراسة نقدية له."
مما يجدر بالذكر عن هذا الكاتب الكبير موقÙا ÙŠØسب له ولشجاعته ÙÙŠ الØÙ‚ ÙˆØرية التعبير. Ùعندما سؤل Ø¥Øسان عن تÙاصيل معركة بينه وبين شيوخ الأزهر ووقو٠الرئيس جمال عبد الناصر ÙÙŠ صÙÙ‡ ضد شيوخ الأزهر، أجاب: "ÙÙŠ سنة 1954 استطاعوا ÙÙŠ الإذاعة أن يقنعوني بأن أقدم برنامجاً أسبوعياً كما كان ÙŠÙعل Ùكري أباظة يرØمه الله، وكنت أتكلم كل أسبوع وأنهي كلامي بكلمة "تصبØوا علي خير وتصبØوا علي Øب". Ùثار بعض المشايخ لأن كلمة الØب عندهم لا تعني سوي اللقاء الجنسي وكأني كنت أطلب من كل رجل ÙˆÙتاة أن يمارسوا الجنس! ووصلت الضجة إلي عبد الناصر، ورغم أنه كان ضاØكاً وغير مقتنع بهذه الضجة التي أثاروها ضدي Ùقد عرض عليَّ أن أغير كلمة Øب ÙØªØµØ¨Ø ØªØµØ¨Øوا علي Ù…Øبة، ÙرÙضت تغيير الكلمة وقلت له إنني أريد أن يتعود الناس علي المعني السامي والنظي٠لكلمة الØب. ÙˆØ³Ù…Ø Ù„ÙŠ عبد الناصر بأن أستمر Ùعلاً وكانت النتيجة أنه هو Ù†Ùسه ÙÙŠ خطبة يستعمل كلمة الØب لا المØبة، كما كان يكررها كثيراً السادات."
أكتÙÙŠ بهذه النبذة عن اØسان عبد القدوس، وآتي إلى صلب أو جوهر مقالي. أي الÙكرة التي أوعزت إلي أن أكتب هذا المقال. Ùبغض النظر عن تصني٠أدب Ø¥Øسان عبد القدوس من Øيث Ùيه ما يرضي ملايين القراء وما ينÙر الآخرين، ÙÙÙŠ Øناياه صور ولوØات ولمسات بديعية قيّÙمة رائعة من واقع الØياة، عرضها بلا Ø®Ùر ولا Øياء ولا تمويه ولا غطاء مزيÙØŒ لأنها كانت الØقيقة Øلوة أو مرة غير مغلÙØ© ببرقع ولا متشØØ© بØجاب. ÙÙŠ Ø¥Øدى قصص هذا الكاتب الكبير كتب هذه الجملة الÙلسÙية ذات العمق الإنساني والمغزى الاجتماعي الصارخ: "الخطيئة لا تولد معنا، ولكن المجتمع يدÙعنا إليها". جملة كما ذكرت ÙÙŠ مقدمة مقالي، Ø£Øببتها وقدَّرت مدلولها ومغزاها منذ وقعت عيناي عليها ÙÙŠ صباي Ùلم تÙارق ذهني وذاكرتي Øتى اليوم.
"الخطيـئة لا تولـد معنـا، ولكـن المجتمـع يدÙعنـا إليـها"
إن الÙوضى والغلظة والقسوة والعنجهية والصل٠والاستعلاء شرارات نار شريرة تملأ جوانب مصر Øتى نكاد نختنق من دخانها إن لم Ù†Øترق بنارها. بل Ø´ÙØÙنَت بها Ù†Ùوس الكثيرين من المصريين ÙÙŠ كل منعط٠من Øياتنا. ومن المسئول؟؟
إذا سمØنا لطÙÙ„ ÙÙŠ Ø·Ùولته البريئة منذ خطواته الأولي ÙÙŠ الØياة أن يستعمل العن٠مع أطÙال الآخرين، أقارب وزائرين، وأن يضربهم ويدÙعهم، دون ردع أو Ù†ØµØ Ø£Ùˆ عقاب منا. بل يق٠من Øوله الأب والأم والجد والجدة يضØكون Ùخورين بÙوزه على هؤلاء الأطÙال، قائلين: (شهم ابن شهم، دكر من ضهر دكر، ما يتـّاكلش، ما ينداسش عليه، ما يسيبش Øقه.. إلى آخره) Ùسنكون قد وضعنا ÙÙŠ Ù†Ùسه تلقائياً من Øيث لا ندري بذرة العن٠والÙوضى والغلظة على الآخرين وعدم اØترامهم. وستنمو هذه البذرة الكريهة إلى شجرة عن٠وغلاظة وعنجهية واستعلاء ÙÙŠ Ù†Ùسية هذا "الغلبـان" مدى Øياته. عقدة ÙÙŠ طباعه سيقاسي منها.. كما ويقاسي المجتمع منه.
سيبدأ هذا الطÙÙ„ "الغلبـان" تدريجياً ÙÙŠ استعمال عضلاته النÙسية والجسدية باستعمال القسوة والضراوة والعنجهية والاستعلاء مع أطÙال وصبيان الجيران، ومع زملائه أولاد وبنات ÙÙŠ المدرسة ÙˆÙÙŠ الشارع. وسيمارس Ù†Ùس الطباع مع أبناء عمومته.. ثم (ولا داعي للدهشة) مع اخوته،وزوجته وزملائه، بل وأØياناً مع أمه وأبيه. ماذا نتوقع!! لقد وضعنا البذرة السوداء ÙÙŠ Ù†Ùسه وهو Ø·ÙÙ„ Ùصارت طبعاً من طباعه.
هذا هو الجاري ÙÙŠ بلادنا كمجتمع: العن٠والقتل والÙوضى والعنجهية والغلظة والاستعلاء والصلاÙØ© والصÙاقة والعÙونة والدوس على الغير وعدم اØترام الآخرين ÙˆØقوق الآخرين وآراء الآخرين.. معالمٌ Ù…Ø³Ù…ÙˆØ Ø¨Ù‡Ø§ ومتغاض٠عنها (وأØيانا مباركة من بعضنا مكبرين باسم الله). معالم غرست بذورها ÙÙŠ منازلنا وبرامج مدارسنا ÙˆÙÙŠ مساجدنا Øتى وصل الأمر الكريه المقيت كما نراه اليوم على رؤوس الجميع مسلمين ومسيØيين ÙÙŠ شوارعنا ÙˆØوارينا، ÙÙŠ أسواقنا ومياديننا، ÙÙŠ مدننا وقرانا، ÙÙŠ صØÙنا وعلى Ùضائياتنا.. بل ÙÙŠ كنائسنا ومساجدنا.
أقولها صريØØ© إن من يرتكب تلك الÙواØØ´ ضد الآخرين باسم الدين، يضرهم.. ولكنه من Øيث لا يدري يضر دينه أكثر مما يضر الآخرين. Ùلو نظرنا إلى ÙاØشة ازدراء الأديان مثلا، نجد أن من يزدري أديان الآخرين يؤذي شعورهم (قطعاً)ØŒ ولكنه (قطعاً) يشوه نقاء دينه Ùالدين لا يدعو إلى الإساءة للآخرين وعدم اØترام عقائدهم، علاوة على أنه بÙعله يستجلب (قطعاً) ازدراء الآخرين لدينه بالمثل. Ùبازدراء شخص ما، مسيØÙŠ أو مسلم، لآديان الآخرين قد أساء لدينه، بل صÙع دينه بأكثر من يـدÙ.
"الخطيئة لا تولد معنا ولكن المجتمع يدÙعنا إليها" ترجمة صادقة لقول السيد المسيØ: "الآباء يزرعون الØنظل، والأبناء يضرسون". يا ليتنا Ù†Ùهم بدلا من اغلاق عقولنا وقلوبنا أن الشر الذي Øولنا زرعناه Ù†ØÙ†. زرعناه بذوراً نمت وتÙرعت أشجاراً سوداء ÙÙŠ بركة عÙنة كانت بØيرة طيبة رائعة. لقد قيل "ازرعوا الشر تØصدوا شراً، وازرعوا الخير يعود الخير على الجميع.". للأس٠دسَّ تلك البذور السيئة ÙÙŠ Ù†Ùوس الناس ناس يستندون إلى تÙسير مريض لبعض آيات الدين القاسية، متغاÙلين عما ÙÙŠ الدين من أطنان من البذور الطيبة.
Ùيا أولو الأمر.. Ù„ØµØ§Ù„Ø Ù…ØµØ±ØŒ ولمستقبل مصر وأبنائها.. اØرقوا تلك البذور السوداء وتخلصوا منها Ùهي سموم. وانزعوا هذه الأشواك النابتة منها من جذورها واستبدلوها بما ÙŠØلو من كلام الله وعدل الله ورØمة الله تجاه جميع البشر خليقته وصنع يديه، لا تسمØوا لمن ÙŠÙرق ويقتل ويستبد ويشوه الدين Ù†Ùسه. انزعوا هذه البذور السوداء من منازلنا وبرامج التعليم ÙÙŠ مدارسنا وصØÙنا ÙˆÙضائياتنا ومنابرنا ومعابدنا. درسوا لأطÙالنا الØلو من كل دين، ÙÙÙŠ كل دين سماØØ© ومØبة وتواد وتعايش اÙعلوا ذلك نكسب جيلا جديدا بقÙيَـم راقية انسانية طيبة جديدة، Ùنبني مجتمعاً سليماً خيّÙراً صَÙÙˆØاً متØاب متسامØØŒ يسعد الوطن والمواطنبن.. ويرضي الله.