يشهد السودان مواجهات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم، منذ صباح السبت الماضي، وهو ما ألقى بظلاله على الجاليات الأجنبية في السودان، والتي تعيش في حالة من الرعب وسط الأجواء الأمنية المتوترة.

ومن جانبنا، تواصل القاهرة 24 مع الطلاب المصريين الذين يدرسون في الجامعات والمدارس السودانية، لمتابعة أوضاعهم وكيف يعيشون في ظل هذه الاشتباكات الدامية.
 
وقالت إحدى الطالبات المصريات بالسودان لـ القاهرة 24: اسمي اسراء محمد في الجامعة الوطنية، كلية علاج طبيعي، يوم السبت كان عندنا امتحان الساعة 9، قبل الامتحان بـ 10 دقائق سمعنا صوت الضرب، أول مرة تحصل حاجة زي دي من ساعة ما جينا كلنا كنا نازلين مصر يومها أصلا، أنا طيارتي كانت السبت الساعة 10 بالليل.
 
وأضافت: المطارات اتقفلت والشوارع فاضية، مفيش غير ضرب النار وبس والكهرباء قطعت من يوم الأحد الصبح والمية قاطعة، ومش عارفين ننزل نجيب حاجة ولا عارفين نعيش إحنا عايزين ننزل مصر لأن الوضع صعب، إحنا بنموت هنا بالبطيء. 
 
مأساة الطلاب المصريين بالسودان
وروت سيدة مصرية لـ القاهرة 24 قصة ابنها الشاب الصغير الذي يدرس بالمدارس الثانوية السودانية، وقالت في تسجيل صوتي مؤثر لها: كنت قاعدة معه لحد أول رمضان ورجعت مصر علشان أبوه توفى، والحرب قامت وأنا مسافر له في المطار قالي يا ماما ارجعي الحرب اشتغلت هنا.
 
وأضافت: أرجوكم ساعدونا، إحنا الأمهات بنموت كل لحظة، أنا شخصيا بموت في اليوم ألف مرة، تخيل اللي أنا فيه أنا وابني، وفاة رب الأسرة ثم هذه الحرب والله أعلم، الحمدلله على كل حال، وصلوا صوتنا للقادة بتعتنا. 
 
وتابعت: أنا ابني اسمه معاذ محمد رفاعي السيد طالب ثانوى، ساكن في المنشية شارع السفارات مربع ج. 
 
فيما قال الطالب المصري بالسودان أحمد محمود سيد عيد لـ القاهرة 24: أنا طالب بالفرقة الثالثة كلية طب بشري جامعة جاردن سيتي، الوضع في السودان فعلا بقا صعب يعني محبوسين في البيت، والضرب شغال والقذف، وحاجة في منتهى الهلع والقلق والتوتر، الوضع صعب جدا والكهربا بتكون قاطعة في الغالب والضرب شغال على طول دون توقف، وفي ناس تلفونهم فصل ومبنعرفش نوصلهم، محدش بيقدر يخرج من البيت، وفي جزء من الجامعة اتضرب. 
 
الحرب في السودان
وشهد السودان صراع بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمدا دقلو، على عدة جبهات متفرقة بالبلاد، مما أسفر عن توتر الأوضاع الأمنية بشكل كبير.
 
ودارات اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع في جبهات متفرقة أبرزها مطار مروي العسكري ومحيط مقر القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية.