خططت فتاة لم تُكمل عامها العشرين، لارتكاب جريمة قتل تجاه أفراد أسرتها بعد رفضهم خطبتها لأحد الشباب بمدينة الخصوص.
ومن واقع التحريات الرسمية والمصادر المختلفة، نروي تفاصيل مقتل ربة منزل وطفلها الصغير على يد ابنتها وعشيقها، وذلك في عام 2015.
المتهم تدعى "آية" 18 عام، ارتبطت قبل فترة بعلاقة عاطيفة بأحد الشباب يدعى "ماهر. أ" بمدينة الخصوص، ظنا المراهقين أن علاقتهما ستستمر للأبد. حتى فكر الشاب في التقدم لخطبة محبوبته.
بعد فترة من الارتباط صارح الشاب محبوبته "آية" أنه على استعداد للذهاب إلى أسرتها وطلب يدها "أنا هاجي أخطبك". لكن الأمور جرت على غير ما توقع الشاب والفتاة، فقد رفضت أسرة المراهقة ارتباطها نهائيًا.
الأمر لم يلق استحسان المحبوبان فبدءا في التفكير في طريقة يضمنان من خلالها البقاء سويًا إلى نهاية العمر، لكن تفكيرهما اتجه إلى طريق آخر وهو طريق الدم.
الفتاة انتهى تفكيرها إلى التخلص من والدتها التي وقفت في طريق إتمام خطبتها، فاشتركت مع عشيقها في قتل والدتها وشقيقها الأصغر بسبب رفض أسرتها زواجها من عشيقها. وانتهت الفتاة فرصة تأخر والدها في عمله، وأحضرت عشيقها وأجهزا على الأم بسلاح أبيض أثناء نومها.
بعد ارتكاب فعلتها فرت الفتاة هاربة مع عشيقها، وأخذت شقيقتها الصغرى معها كي لا تبقى بمفردها في المنزل.
وأثناء عودة زوج الضحية "م. م" عامل، من عمله متأخرًا وجد زوجته "س" 45 سنة، ونجلهما إسلام 11 سنة، مذبوحين ولاحظ اختفاء نجلته الكبرى.
مباشرة قام الزوج بإبلاغ قسم الشرطة التابعين له، باكتشافه جريمة قتل زوجته وابنه الصغير واختفاء ابنته الكبرى. فانتقلت قوات الأمن مباشرة إلى مسرح الجريمة.
وتبين من التحريات أن وارء ارتكاب الواقعة نجلة المبلغ، وأنها على علاقة عاطفية بشخص سبق وأن تقدم لخطبتها من أسرتها، إلا أنهم رفضوا، وقررت الأسرة زواجها من شخص آخر، فقررت المتهمة الانتقام من والدتها.
وعندما استيقظ شقيقها الأصغر ورآهما أسرع محاولا الخروج من الشقة فأسرعت شقيقته المتهمة وراءه وطعنته عدة طعنات في الظهر حتى لقي مصرعه، ثم استولت على أموال وذهب والدتها ووالدها وفرت هاربة بصحبة عشيقها.
تم القبض على المتهمين واعترفا بارتكابها الواقعة وتولت النيابة التحقيق، التي أمرت بحبسهما لما وجه إليهما من اتهامات تتعلق بالقتل العمد.