د. أمير فهمى زخارى المنيا
تعالوا معى نعرف السبب فى مقالى اليوم...
 اليهود ينكرون قيامة المسيح، وان رئيسي الكهنة، ” حنان وقيافا ” لما وصلهم الخبر البشرى بان النسوة حاملات الطيب قد وجدن القبر فارغاً فعدنَ وأخبرنَ التلاميذ بان المسيح قام، دعا رؤساء الكهنة الضباط والجنود الرومان الذين كانوا يحرسون القبر، واغدقوا عليهم الكثير من المال والذهب، وقالوا لهم ان ينشروا في أورشليم خبراً بأنهم كانوا نائمين من شدة التعب وأن تلاميذ المسيح جاؤوا  ليلاً وسرقوا الجسد وادّعوا انه قد قام.

وهكذا سرى في المدينة وفي عموم فلسطين خبران متناقضان، فمن صدّق بأن المسيح قام صار يجيب ” حقاً قام ” ومن صدّق رواية اليهود والرومان لا يقول “حقاً قام “.

الواقع الحالي:
خطأ شائع اليوم في القيامة المجيدة أننا نقول “happy easter”. هذه العبارة التي اذا طلبت من أحد تفسيرها  لعجز عن فعل ذلك.

نكمل المقال...
كانت الشعوب القديمة مثل شعب الأنكلوساكسون الوثني، الذي كان يُقيم الاحتفالات في تلك الفترة من السنة بعيد الإلهه (Eastre أو Eostre) إلهة الخُصوبة والربيع بحسب أساطيرهم ومعتقداتهم الوثنية، وكان يُرمز إليها ب”الأرنب” (لأن الأرانب كثيرة الانجاب) كما جاء أيضاً في اعتقاداتهم أن هذه الإلهة قد تقمَّصَت روحها في جسد أرنب!

بعدَ انتشار المسيحية واعتناقها من قبل الكثير من الوثنيين، وبسبب تزامُن بداية فصل الربيع مع احتفال الكنيسة بقيامة المسيح له المجد، درجَت تسمية الفصح لدى بعض الأوروبيين بتسمية خاطئة بـ Easter تأثراً بالإلهة الوثنية Eastre أو Eostre التي كان يُحتفل بعيدها في زمن الاعتدال الربيعي من كل سنة، أما التسمية الصحيحة فهي الكلمة اليونانية Πάσχα (Pascha) والمُشتقَّة من الآرامية والعبرية وتعني “العبور”، والتي نقلتها الشعوب الأرثوذكسية إلى لغاتها المختلفة ودأبوا على استعمالها دون غيرها.

المسيح قام…حقا قام

المؤامرة الصهيونية في الفصح
ومنذ حوالي خمسين سنة اكمل اليهود لعبتهم فغيّروا اسم العيد في الغرب وعبر العالم بنفوذهم المالي المسيطر على وسائل الاعلام العالمية والمطبوعات، فغيروا التحية الفصحية من “عيد القيامة” الى “ايستر” اي (عشتار اله الخصب عند الشعوب المشرقية) ، وهي اول قصة قيامة من الموت وتعود الى حوالى 3000 سنة قبل المسيح.

والمؤسف ان الكنائس المسيحية في الغرب وفي الشرق ابتلعت هذا الطعم السام اي عبارة “ايستر”  دون ان تدقق فيها وصار المسيحيون يعايدون بعضهم بالقول ” هابي ايستر ” Happy EASTER”، وسرت العدوى عندنا عند مسيحيي المشرق واستبدلنا هذه العبارة الفخ بعبارتنا الخالدة المسيح قام من باب تقليد الغرب…

المؤامرة الصهيونية في الميلاد
وكما غيّر اليهود تحية عيد الفصح الى “happy easter” عملوا على تغيير اسم عيد الميلاد من ” كريستماس ” الى “X Mas” ومعلوم ان حرف ” X” يستعمل للمجهول فاصبح العيد عيداً لشخصٍ مجهولٍ لأنهم ينكرون أن يكون المسيح قد ولد.

الخاتمة…
مماسبق يتضح  هذا الخطأ الشائع اليوم في المعايدة بالقيامة المجيدة أننا نقول “happy easter”. هذه العبارة التي اذا طلبت من أحد تفسيرها  لعجز عن فعل ذلك.

لو عايزين تعيدوا بالانجليزية قولوا:
 Happy resureection
ومعناها قيامه سعيده...تحياتى.
د. أمير فهمى زخارى المنيا