د. أمير فهمى زخارى المنيا
تعالوا معى نعرف سر هذا الارتباط فى مقالى اليوم...
يعتبر عيد شم النسيم وثيق الصلة بعيد الفصح لدى اليهود، فعندما خرجوا من مصر في عهد النبي موسی علیه السلام، كان ذلك اليوم يصادف موعد احتفال المصريين ببدء الخلق وأول الربيع، واعتبروه رأسا لسنتهم الدينية.

وقد سموا يوم خروجهم بـ "الفصح"، وهي كلمة عبرية بمعنى "اجتاز" أو "عبر"، واشتقت منها كلمة "البصخة"، في إشارة إلى نجاتهم وتحريرهم عندما ذبحوا خروف الفصح، وهكذا اتفق عيد الفصح'> عيد الفصح العبري مع عيد الخلق المصري (شم النسيم)...

 ثم انتقل الفصح بعد ذلك إلى المسيحية لموافقته موعد "قيامة السيد المسيح"، ولما انتشرت المسيحية في مصر أصبح عيدهم يلازم عيد المصريين القدماء، ويقع دائما في يوم الاثنين في اليوم التالى لعيد الفصح (القيامة) وقد جاء ذلك في كتاب "مختصر الأمة

  بعد انتشار المسيحية في مصر حتى غطتها بالكامل في القرن الرابع، واجه المصريون مشكلة في الاحتفال بهذا العيد (شم النسيم)، إذ أنه كان يقع دائمًا داخل موسم الصوم الكبير المقدس الذي يسبق عيد القيامة المجيد...

وفترة الصوم تتميَّز بالنُسك الشديد والاختلاء والعبادة العميقة، مع الامتناع طبعًا عن جميع الأطعمة التي من أصل حيواني، فكانت هناك صعوبة خلال فترة الصوم في الاحتفال بعيد الربيع، بما فيه من انطلاق ومرح وأفراح ومأكولات،  لذلك رأى المصريون المسيحيون وقتها تأجيل الاحتفال بعيد الربيع (شم النسيم) إلى ما بعد فترة الصوم، واتفقوا على الاحتفال به في اليوم التالي لعيد القيامة المجيد، والذي يأتي دائمًا يوم أحد، فيكون عيد شم النسيم يوم الاثنين التالي له".

بحلول وقت دخول الإسلام لمصر كان العيد قد استقر على عيد الفصح'> عيد الفصح يوم الاثنين. لكون التقويم الإسلامي تقويما قمريا وبالتالي غير ثابت بالنسبة إلى السنة الشمسية، ظل العيد مرتبط بالمسيحية في موعده. بعدما أصبحت مصر عربية تحول مصطلح Shemu إلى شم النسيم، وهو الاسم الذي إلى حد ما يمثل بدقة الطريقة التي يحتفل بها المصريون في العيد.

عرفتوا السبب وده سر تمسكنا بعدم ترحيل اجازه يوم شم النسيم الى يوم الخميس فى نهايه الاسبوع لأنه يعتبر من صميم عقيدتنا وترتيب أيامها منذ مئات السنين... تحياتى.
د. أمير فهمى زخارى المنيا