د. أمير فهمى زخارى المنيا
"مقال لى فى جريده الأخبار   المسائى الاثنين، ١٧ أبريل ٢٠٢٣ - ٧:٠٥ مساءا"
تاريخ الاحتفال بشم النسيم:
قبل سنوات طويلة تجاوزت 5 آلاف عام، عرف المصريون القدماء الاحتفال بـ«شم النسيم»، واشتق الاسم من الكلمة الفرعونية «شمو»، وتعنى «عيد الخلق» أو «بعث الحياة»، إذ اعتقد القدماء المصريون أن يوم شم النسيم هو بداية الخلق والحياة.

في سياق متصل وإلى يومنا هذا، يحافظ المصريون على طقوس الاحتفال بشم النسيم مع التجديد والإضافات للطرق المتوارثة عن الأجداد الفراعنة...
وإليكم حكايات بعض الاكلات فى شم النسيم...

١- البيض:
البيض يرمز إلى خلق الحياة من الجماد، وكان القدماء المصريون ينقشون عليه الدعوات والأمنيات بألوان مستخلصة من الطبيعة ويجمعونه في سلال من سعف النخيل الأخضر ويتركونه في شرفات المنازل أو يتم تعليقها على فروع الأشجار بالحدائق، إذ كان من معتقدات المصريين القدماء أنها تحظى ببركات نور الإله عند شروقه فيحقق دعواتهم، وتطورت هذه النقوش فيما بعد لتصبح بهدف التجميل والتلوين فقط.

البيض والمسيحيه:
يرمز البيض كما أن فرخ الدجاج يشق البيضة ويخرج إلى الحياة هكذا المسيح شق القبر وقام من الأموات تقليد مسيحي أرثوذكسي معتمد بالكنيسة.

٢- البصل:
البصل.. عادة متوارثة
 اعتقد المصريون القدماء أنه يمكن للبصل التغلب على المرض، فكان من النباتات المقدسة، وعثر على بعض النقوش التي تشير إلى تقديسه، ووضحت بعض الأساطير القديمة أن أحد الأطفال أصيب بمرض غامض أقعده عن الحركة لعدة سنوات وعجز الأطباء والكهنة عن علاجه، ولجأ الفرعون إلى أحد الكهنة وأرجع سبب المرض إلى سيطرة الأرواح الشريرة على الطفل، وأمر بوضع ثمرة ناضجة من البصل تحت رأسه بعد أن قرأ عليها بعض التعاويذ، كما علق على السرير وأبواب الغرف بالقصر أعواد البصل الأخضر لطرد الأرواح الشريرة، وعند شروق الشمس شق ثمرة البصل ووضع عصيرها في أنف الطفل وشفي تدريجيا من مرضه.

البصل وعادات المسيحيه:
لماذا كان يكسرالبصل على الاعتاب فى شم النسيم سابقا؟؟
أشتهى بني إسرائيل البصل بعد خروجهم من مصر .
فأصبح البصل رمز الشهوة!!
 لذلك كانت العادة سابقا فى شم النسيم
ثاني يوم القيامة يكسر المسيحيين البصل
 ويضعوه على أعتاب البيوت ويسكب عليه الماء ....لماذا؟؟
 لأنه بقيامة السيد المسيح من الأموات أصبحنا ️منتصرين ونستطيع أن ندوس الشهوة والخطية تحت أقدامنا!!

اما الماء المسكوب على البصل فهى رمز للطهارة والخلاص الذى نالة المؤمن بالمعمودية عن طريق صلب وقيامة الرب!!

اما كون البصل على الاعتاب فهذة علامة على ان هذا البيت لايدخلة موت الخطية ولا موت الشهوة لأنة اصبح له الغلبة.

٣- الفسيخ:

أظهر المصريون القدماء براعة شديدة في حفظ الأسماك وتجفيفها وصناعة الفسيخ، واعتبروه رمزا للخير والرزق وتناوله في تلك المناسبة يعبر عن الخصوبة والبهجة المصاحبة لموسم الحصاد.

الفسيخ او الملوحة فى المسيحيه:
لان السيد المسيح عندما ظهر لتلاميذة بعد القيامة عند بحيرة طبرية صنع معهم معجزة صيد السمك ثم اعطاهم سمك مشوى فأكلوا ( يو 21 ).
ولان السمك يرمز الى الحياة فأخذوها المسيحيين عادة ان يأكلو ا السمك بعد القيامة .
ولكن فى أيام الاضطهاد صدر أمر أن لا يباع السمك لكى لا يحتفل المسيحيين بهذا العيد ففكروا المسيحيين ان يشتروا السمك قبل العيد بفترة ويملحوة حتى لا يفسد وبهذا يتمكنوا من الاحتفال بالعيد..

**** ختاما:
المكتوب فى هذا المقال ما هو إلا عادات وتقاليد من عصر القدماء المصريين ورموز اتخذتها الديانه المسيحيه... كتبتها بمناسبه عيد شم النسيم الذى تحتفل به مصر من دون دول العالم.. بطوائفها المختلفه ...تحياتى
د. أمير فهمى زخارى المنيا