د. وسيم السيسى
زارتنى الدكتورة نانسى صبحى نجيب، التي تعمل في الولايات المتحدة:
Senior Rearch Scientist In St. Jude Childrens Research Hospital.
تريد مقابلة البابا تواضروس الثانى لأنها سوف تتزوج في مارس المقبل، والإكليل به نصائح ليست من الإنجيل، بل من المرتلين، وهذه الوصايا أصبحت لا تلائم العصر، قالت: يقولون للعروس: انسى شعبكِ، وبيت أبيكِ!. كيف أنسى شعبى المصرى. وبيت أبى الذي ربانى وجعلنى على ما أنا عليه؟!. أيضًا: الملك «الزوج» اشتهى حسنك لأنه هو ربك، يجب أن تطيعيه، وتخضعى له، وتهابيه، ولا تخالفى رأيه، وكُونى مثل أمنا سارة، التي كانت تقول لإبراهيم: يا سيدى.
انتهى كلام الدكتورة نانسى، قلت لها: رب معناها كبير، وربة البيت أي كبيرة البيت، قولى له: يا سيدى حين يقول لك: يا سيدتى الجميلة، أما أنك تنسين شعبكِ وبيت أبيكِ فلا وألف لا، هذه خيانة وطنية، ونكران لجميل الآباء على الأبناء.
أما من فرنسا، فقد أرسل لى الفنان الكبير هشام جاد رسالة صوتية للدكتور زاهى حواس، في افتتاح معرض رمسيس الثانى بتاريخ ٦ /٤/ ٢٠٢٣، وهو يتحدث في سلاسة وقوة بالإنجليزية.
طالبًا من الصحافة مساعدته في إدخال تمثال العار «شامبليون واضعًا قدمه على رأس أحد ملوك مصر القديمة» إلى المخازن لأن الشعب المصرى في غاية الغضب من هذه الإهانة. ألف تحية تقدير وحب وإعجاب بموقفكم العظيم يا دكتور زاهى.
يعلق الفنان هشام جاد: كان الوزراء والسفراء في صدمة وحالة ذهول مما يقوله الدكتور زاهى حواس، كنت أسير فوق السحاب.
جدير بالذكر أن الدكتور زاهى أرسل إلى سفير فرنسا في مصر رسالة يطالبه فيها بإدخال هذا التمثال إلى مخازن الكولج دى فرانس، ولم يرد السفير.. يجدر بنا الذكر أيضًا، بل الشكر الجزيل، للوزيرة السابقة إيناس عبدالدايم لأنها أرسلت كاتب هذه السطور إلى روما أولًا، ثم إلى فرنسا ثانيًا للمطالبة بإخفاء هذا التمثال المسىء إلى مشاعرنا. وصحيح أن فرنسا لا تريد الإساءة إلينا.
ولكنه المثّال الفرنسى فردريك بارتولدى صانع هذا التمثال للخصومة التي كانت بينه وبين الخديو إسماعيل. الفنان هشام يسأل: ما موقف فرنسا لو أن مثّالًا مصريًّا صنع تمثالًا لرمسيس الثانى واضعًا قدمه على رأس شامبليون أو نابليون بونابرت؟!.
نركب آلة الزمن هـ. ج. ويلز، ونذهب إلى الولايات المتحدة الأمريكية، نقابل د. ديفيد سنكلير في هارفارد يقول: أنا عالِم جينات، كنا وصلنا من قبل إلى إيقاف الشيخوخة حين أوقفنا عمل إنزيم على الـ Telomeres في ذبابة الفاكهة، فتضاعف عمرها من ١٥ يومًا إلى ٤٥ يومًا، معنى هذا أنه يمكن مضاعفة عمر الإنسان من مائة إلى ثلاثمائة سنة!.. تقدم العلم أكثر.
استطعنا أن نعرف أن الخلية يتقدم بها العمر حين تنسى كود الخلية الشبابية.. أجرينا تجاربنا على فئران تقدم بها العمر حتى فقدت البصر، فعاد إليها البصر وقوة العضلات!!.
يعلق صاحب هذه الكلمات: نعود شبابًا بالعلم، ولا حاجة بنا إلى وليم جيمس وخياله بعودة الزمن إلى الوراء حتى نعود شبابًا، ثم أطفالًا، ثم في بطون أمهاتنا، ثم العدم، ولا حاجة بنا إلى مركبة ألبرت أينشتين بسرعة أكبر من سرعة الضوء حتى تكسر حاجز الزمن ونعود شبابًا، مما اضطر أحد الشعراء إلى قوله:
وفتاة جامحة/ للفضاء طامحة/ تسبق الضوء/ إذا تركتنا سارحة/ غادرتنا اليوم/ فعادت إلينا البارحة!.
نقلا عن المصري اليوم