نادر شكرى
أصدرت لجنة الستاتيكو الكنائسية فى القدس بياناً ضد تقييد الاحتفال بسبت النور ذكرت فيه: «يمثل أسبوع الآلام الذي نعيش أيامه الآن الأسبوع الأقدس في الحياة المسيحية، إذ نستذكر الأحداث التي أدت إلى صلب السيد المسيح، ونتذكر فيه قيامته المجيدة، وأن الاحتفال بطقوس سبت النور، لهي لحظة عظيمة تربط المؤمنين بنور السيد المسيح. وقد جرت هذه الطقوس المفعمة بالإيمان في كنيسة القيامة المقدسة منذ حوالي 2000 عام، حيث تجذب هذه الشعائر المسيحيين من جميع أنحاء العالم.
وأضاف البيان: «في كل عام، تُنسق الكنائس مع السلطات القائمة مجريات الشعائر لضمان تنظيمها بسلاسة ودون مشاكل، وفي العام الماضي لاحظنا إقدام السلطات الإسرائيلية على فرض حواجز مشددة في جميع أنحاء البلدة القديمة، مما جعل من المستحيل على الحجاج وأبناء كنائسنا حضور طقوس سبت النور المقدس في كنيسة القيامة المقدسة، الأمر الذي حال دون حريتهم في العبادة ومشاهدة معجزة القيامة».
وأوضحت البطريركية في بيانها : أنه فى هذا العام، وبعد العديد من المحاولات التي بذلناها بحسن نية، لم تتمكن من التنسيق مع السلطات، حيث أن السلطات الإسرائيلية تريد أن تفرض قيودا غير مبررة وغير مسبوقة على وصول المؤمنين إلى كنيسة القيامة، أكثر بكثير من العام الماضي، وهذه الإجراءات القاسية ستقيد الوصول إلى كنيسة القيامة والمشاركة في طقوس سبت النور، كما أن الشرطة تريد تحميل العبء بشكل غير عادل وغير لائق على الكنائس لإصدار الدعوات اللازمة في الوقت الذي تقوم الشرطة بفرض شروط غير معقولة على الكنائس، التي في حال التزمت بها، فإنها ستمنع المصلين من الوصول إلى الكنيسة، وخاصة أبناء كنائسنا المحلية وهذا يجعل من الصعب التنسيق مع الشرطة.
ونحن بطريركية الروم الأرثوذكس، وحراسة الأراضي المقدسة، وبطريركية الأرمن، نؤكد بوضوح في بياناتنا المختلفة، أننا سنواصل الالتزام بالعرف القائم (الستاتيكو)، وسيتم إقامة الطقوس كالمعتاد منذ ألفي عام، وندعو كل من يرغب في العبادة معنا للحضور».وبعد هذا التوضيح نترك السلطات لتتصرف كما تراه’وسوف تقوم الكنائس من جانبها بالعبادة بحرية وسلام.