خميس العهد
Oliver كتبها
عجيب هو إله الخلاص الذى منذ البدء غرس شجرة الحياة فى الفردوس لكي يأكلها البشر و يعيشون إلى الأبد.منذ البدء يريد أن الجميع ينالون منه شركة الحياة الأبدية.منذ البدء الله خلق الإنسان للملكوت.فلما سقط تاه عنه و ضاع منه فكر الملكوت فتجسد المخلص ليزيح كل ما يعوقنا عن إسترداد الحياة الملكوتية على الأرض و فى السماء.
-ما حدث عند تأسيس سر العشاء الربانى هو بعينه ما سيحدث لنا فى الملكوت.الإفخاريستيا أيقونة ترسم لنا صورة الملكوت.تأخذنا فيه و تجعلنا منه.السيد المسيح ربط بين تناول جسده و القيامة في اليوم الأخير يو6: 54,يستحيل فصل سر الإفخاريستيا عن الحياة الأبدية التى هى حياة الملكوت.
- سر الشكر هو إستبدال موتنا بحياة المسيح فينا و هذا الإستبدال سيستمر في الأبدية 2كو4: 10.
-أعظم ما فى الملكوت هو الحضور الظاهر لله وسط شعبه و هو ما يتم حرفياً فى سر الشكر.
-هذا السر يضمن ثبات الإنسان فى المسيح يو6: 56.و الملكوت هو حياة ثابتة فى المسيح يسوع.
-حتى أن تسمية الإفخارستيا (سر الشركة) 1كو10: 16 تصف شركة الله مع الإنسان فى الملكوت.
- غسل السيد الرب أرجل تلاميذه و قال لهم أنتم أنقياءالآن.كل جسدهم تنقى من يد المسيح غاسل الأرجل.هكذا الآن يتم غسلنا كل قداس بدم المسيح المستتر فى الخمر لكن قبل دخولنا الملكوت سيتم جهاراً غسلنا بدم الخروف.ستتبض ثيابنا أى أجسادنا بدم الحمل رؤ7: 14.
- منح المسيح فى العشاء الرباني جسده لنأكله فيصبح جسدنا 1كو12: 27.نأخذ جسد ليس جسدنا ليصبح جسدنا أف4: 16 .نأخذ جسد المسيح و ويلبس الفاسد عدم الفساد.1كو15: 42-54. نحن نتناول عدم الفساد فى قداساتنا.هكذا فى الأبدية سنلبس من المسيح جسداً ممجداً أبدياً.
- كما أن جسد المسيح بشري ليس غريبا عن بشريتنا هكذا الجسد الممجد لن يكن غريبا عن جسدنا الأرضى إنما سيجعله أعظم و أبهى.يكسوه بثوب الكمال.
-خرج الشعب من العبودية فى مصر.منحهم الرب طعاماً روحياً و شراباً روحياً من الصخرة التى تابعتهم التى هى المسيح.لكنهم لم يدركوا السر.الآن لنا نفس الطعام و نفس الشراب الروحى لنفس المسيح.ندرك أن السر هو لخروجنا من هذا العالم إلى الأرض الجديدة.1كو10: 3-5.القداس خروج من العالم و حياة فى الملكوت.هذا السر جعل الملكوت واقعاً قريباً منا لنعيشه و حياة نختبرها.
- أما يهوذا الذى خرج من هذه الشركة المقدسة فقد أخرج نفسه من ملكوت الله.
- سر الشكر هو ملكوت الله القادم إلينا لأنه المسيح المتجسد الذى خرج إلى العالم مت12: 28 و هو سر من أسرار الملكوت ليس سراً عقلياً بل سراً نعيشه و نختبره مت13: 11,إنه الكنز المخفى فى حقل العالم مت13: 44.أليس مكتوباً أننا فى الملكوت سنأكل عشاء الخروف رؤ19: 9.
-حين أسس الرب يسوع هذا السر كان متهللاً جداً على الرغم أنه يعرف أنه سيموت فى الغد.كانت شهوة المسيح أن يعيد تأسيسنا فى الملكوت فتأسيس السر يقابله تأسيس إنسان الملكوت أف4: 24 .لذلك أعلن الرب أنه سيكتمل فى الملكوت أى أن شهوته فى هذا الإتحاد بنا ستتم من خلال هذا السر و تكتمل بثباتنا الأبدى فى ملكوت الله.لو22: 15.
- من الواضح أنه لا يمكن فهم الملكوت دون الإتحاد بجسد الرب و دمه و لا يمكن فهم هذا السر الربانى إلا بإقترانه بمعرفة ملكوت الله.فلنفم السر بفكر الملكوت و نعيش الملكوت بإيماننا بالعشاء الربانى.