Oliver كتبها
-قراءات هذا اليوم فى صلوات البصخة تنقسم بين نور المسيح و ظلمة القلوب التى رفضت المسيح.ظلمة الشر فى المرائين و الفريسيين و الصدوقيين الناكرين القيامة.ظلمة تاركى عهد الرب.أورشليم متروكة , الشفاه ظالمة و اللسان غاش.وحده المسيح القدوس هو نور العالم.
- فى البدء كانت الأرض خربة و خالية مكسوة بالظلمة.خلق الله كل ما هو حسن لكن كل الحُسن راح بالخطية و عادت الأرض خربة و خالية من البر. خطايانا أزاحت الجمال بعيداً و بقى لنا القبح وحده.
-صارت الأرض مملوءة لعنة و دماَ,هوشع4..تغولت حيوانات البرية و صارت لنا وحوشا.تعثر الأنبياء و فسد الكهنة و الناموس صار ثقلاً على القلوب.كانت كل العذراى جاهلات.و لا يجمع الناس أحداً مثل الظلمة.
-ليس هذا حال الأرض وحدها قبل الخلقة بل حال الإنسان كله بعد السقوط.هذا هو الواقع الذى تجسد فيه الإله.من أول يوم إلى آخر يوم على الأرض كان يواجه الظلم.كل الناس عميان و لا حواس روحية.
-الإستغناء عن المسيح يرسم نفس الصورة القاتمة فى الكيان البشرى.يتحول الجمال إلى كل القبح.و يصير القلب كالبرية القاحلة الخاوية من النعمة.تتحول الأفكار إلى وحوش فتاكة تنهش كل ما تطوله و من تطوله.يظهر أسوأ ما فى القلوب و النيات.لأنه لا منظر و لا جمال إلا بالمسيح يسوع.
-أورشليم كانت مهيئة لتصبح قلباً للإيمان الصادق.نبضاً للحب.حضناً للهاربين ومنارة َ للتائهين لكنها لم تريد.كل قضيتها أنها رفضت المسيح.تهدمت حجارتها فصارت للخراب و توغلت فى طين الحمأة.
-إذا تأملت الزمان قبل الخلاص فستجده جبالاً شاهقة من الصراخ و الفساد و الموت و الأنين.كل الرأس للوجع.الرئاسات مضللة.كل قلب للحزن لأنه لا فرح مع الشر.الثور يعرف وجه قانيه و الحمار يعلم معلف الشبع بينما الإنسان قد ترك القدوس فلا صارت له معرفة و لا شبع.اعمته الجهالة..تملكته كل أوصاف الإنسان العتيق من ظلمة و ظلم.فى ذلك الزمان جاء إبن الإنسان ليخلص ما قد هلك .
-كما كان روح الله يرف على وجه المياة ليبدل ظلمة الأرض إلى نور هكذا لا يتوقف روح الله عن العمل مهما كان حال البشرية المظلمة.كان يرف على البشر بالآباء و الأنبياء.بالقديسات بالوصايا.بالذبائح و الأسفار.بالإختبارات و الآيات.ليهيئ لإشراقة المسيح شعباً مستعدا.ً
- هذه الصورة المظلمة يقابلها تعليم عجيب عن النور.نور المسيح و نور الوصية و نور الحياة الأبدية.يمتلئ الإنجيل بأوصاف النور و البر.ليعيد الإنسان للحياة مع الله.منح الله لنا روح النور بالمعمودية و فكر النور بالإنجيل و حياة النور بقداسة الجسد و الدم.من يدرك حال الخطية هو من يفهم عمق مراحم السيد الرب.من يدرك حال الأرض هو من يعرف عظم محبة الله للبشر و الخلاص غير الموصوف الذى صنعه إبن الله.