الأقباط متحدون - دقيقة حداد.....من فضلكم.....
أخر تحديث ١٥:٠٦ | الخميس ١ نوفمبر ٢٠١٢ | ٢١ بابة ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٣١ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

دقيقة حداد.....من فضلكم.....


 بقلم: أيمن الجوهري

نعيش مرحلة غير مسبوقة من (( صراع أفهام ))....متخذأ الأقصائية منهجا.....وأثارة الفتن سلاحاً ....و عدائية تصفية الحسابات نبراساً.... و الشوشرة و عدم الأنصات و التخبيط سماتاً.... و الجهل الأدارى و المعرفى و عدم الكفاءة منطقاً ....و أحادية الرؤيا أصراراً ....و أهات أوجاع الأخريين صمتاً .....و الأولويات الضرورية تغافلاً .....ومرونة الفهم تجمداً ....و أتساع العقل رفضاً......و سماحة القلوب بغضاً ....و الأستقطاب دورياً .....و التأيد عنصريتاً......و ما بينهما " شعب " متعدد و متكرر و مستمر الأزمات و المحن و الضروريات و الظروف و التحمل و القدرات.... خلق وضعية و حال بأس ...و قوة أنهزامية ....و بعثت فينا روح خانقة .... مُشكلة من باقة شوكاء ..من هدر أنتماء... و سلبية مشاركة ....و تفعيل للامبالة ....و شعور مقيت بفقدان أمل مزمن...مع توليفة من تأزم حسرة ....

 
سوف تقود تلك الروح مجتمعنا حتماً الى...( بوصلة الأنا و الغوغائية) .....لا خوف فيها على من يحتكر نسبيا مساحة كبيرة و مرنة من مجمل أختياراته وقدراتة .....أما هؤلاء الذين .... الذين ((( لا يمتلكون قوت ايامهم ..... ومن لم يرتوا أبدا من نبع راحة البال..... ومن لم يستنشقوا بعد نسمات من الحرية ..... ومن لم يستريحوا ولو لبرهة من عناء كبد الحياة...ومن لم ترحمهم مطلقاً ظروف معيشتهم و ظروفهم )))) .... سوف يفقدون حتما زمازم أمرهم ..... و لجام رشدهم .....و قدرتهم على تحمل ترويض أنين غرائزهم..... و صبرهم على أوجاعهم ....و من قبل هذا فقدوا روح وطنيتهم ..... و من بعد ذاك أنعدم بصيص الأمل فى معيشتهم ...!!!
 
و عندها لا تلموووووهم .. بل لوووووووووموا أنفسكم.....اذا أخذوا فى الثأر من قلة حيلتهم و ضعفهم و هوانهم على الناس......لأنكم سكرتكم بخمر " المكلمة "....و تاجرتم بأنينهم و تغافلتم عن أهاتهم و أهدرتم فرصهم و نسيتم وطىء أوجاعهم ......فالأوجاع بكافة انواعها قد أنست لهم ....وهى من هى ...هى بؤس ... لا يشعر بة الا من يبتلع بدون مضغ ضغوطه .... ولا يشعر بأنينة الا من أفترستة قدرة التحمل ...و كان الصراخ جليسة ...و الحسرة صحبتة .... ولا يمنحهم حتى فرصة الأختلاء الأمن الى أنفسهم...
 
تخيلتم عبثاً و حمقاً ....أن الحياة قصريا لكم و حصرياً عليكم ...و أفترضتم سذاجا أن من سواكم هو قدراً تابعا لكم و خبراً لمبتدائكم ....و قطيع أبدى حتى مع سوء تخطيطكم..... و غلوتم خطئاً أن أعتلاء القيادة هبة و ليس تكليف ....و تقلد المناصب قدرة و كفاءة و ليس تغليب .... و أقامة العدل و حق العيش الكريم ضرورة وليس رفاهية ...... و حق الأختلاف تدافع و ليس تصنع .....و سوء الأوضاع فشلاً و ليس قدراً ....... و درجات الأيمان و الفهم و الوعى ( المتباينة) حقيقة و ليس أفتراضاً ....و حق الأختيار طوعا و ليس كرها ......و الأجبار عنترية و ليس ربانية .....و طرح الأراء حواراً و ليس جدالاً .....و الأقتناع منطقاً و ليس جبراً ....
وحق الحياة ليس حكراً بل مكفول حصرى من ربكم و ربهم و رب العالمين الذى ينزل الأمطار بعدولية على كافة أرضه ليروى شاربة ولزارع أرضه .... و يطلق الهوء حراً و متاحاً .... لأى متنفسة ....ويوفر الغذاء لأكله .... و يمد البحار لراكبيها .... و باسط الكون لكافة مخلوقاتة سواء من أمن بة سبحانة و من لم يؤمن بعد و حتى من يلحد بة.....
 
غرائز بنو بشر ياا بنو بشر.... لا تفهم غير أشباعها ولا تمنح فرصاً لمن يتطاول عليها وضعيف الحجة يفقد منطقية الصبر علي ما يتقيؤه ......و أولويات الحياة يجب التخطيط اليها و الأجتهاد فى سبيلها و الأخذ بكافة أسباب الأتقان و العمل الدؤوب و العلم و المعرفة....ولا مكان لبنو ...مكلمة...فيها...
 
كثرة خطباتكم ..تقلل من الأنصات لكم يااااامتحنجرين .... وفاقد تطبيق نموزج سوى على أرض واقعة لا يستطيع أقناع حتى المحطين بة ياااااامتخبطين ..... و من هو تحت وطىء أوجاعة يفقد القدرة على التحكم فى أنفعلاته يااااااغافلين ..... و منقاد الولاء و الطاعة لا يشفع لهم تعطيلهم لبصيرتهم ياااااامهليلين .....و المعارضة تبنى و ترشد عن النواقص و ليس وصمة عار ياااامطبلين .....و الأستعلاء أخرتة الوقع من علية يااااشمتانين ....
 
و للتذكرة ....التأيد الشعبى النابع من الشعور بالتغيير و التقدم و التماس الرفاهية المعيشية و الأحساس باسترجاع عهود كرامتة .....هو خير و أبقى من التأيد الناتج من القاء " فتيتات " لسد رمقات الاحتياجات هنا و هناك...فالأول سيكون أبدى و تاريخى ....أما الأخير سيكون معتمدا على من لو يد الطولى فى أن يدفع....و يعتمد على محترفى التهليل و التزمير وهذا ليس بتأيد بل نفاق....
 
لم تراعوا فى جدالكم الففستطائى ..العلوى ....المنبرى .... أن من ناموس الحياة و البشر....هناك أخريين يعيشون معكم ......و أخريين مخالفين لكم...... و أخريين ناقصين قدرات عنكم..... و أخريين ظروفهم مغايرة.....و أخريين تحملهم أوشك ....و أخريين واقعهم أليم.....و هناك من هم غرائزهم غير مُشعبة....و هناك من هم وعيهم غير متساوى ....
و أخريين فرصهم لا تساعدهم .....و أخريين واقعهم توحش ....و أخريين معطيات قناعتهم وفهمهم مختلفة عن قناعتكم ...... فأتقوا الله فى أنفسكم و فيهم....و أعيدوا ترتيب أولويات فهمكم...و خطواتكم ....
 
أجيبونى يااا معلبى الفكر و الفهم....أين فضيلة " التكامل" بين الناس فى فهمكم.....وأين واقع الأرضية المشتركة فى حوارتكم .....و أين حق الأختلاف فى أرائكم .....و أين عدم الأكراه فى منهجكم .... و أين موقع التباين بين الناس فى أعراب بشريتكم ..... و أين عدم التمييز 
فى عدلكم .... و أين الأمانة فى أقوالكم ..... و اين المرونة فى أطروحاتكم ....وأين المهاره و الحنكة فى أدارتكم ..... و أين التخطيط و رسم الأستراتيجات فى سياستكم ....أين ؟؟؟ أين ؟؟؟
 
عصى موسى للبناء و التعمير ..... و عزف ترنيمة الأعمار و الصعود على سلالم التقدم فى مجالات العلم و الأقتصاد ..... التكامل بين الجميع ......و تفهم حتمية الأحتياج لبعضنا البعض... و حاجة ماسة لتشابك قدراتنا .....فى تناغم لتوزيع الأدوار .... بعدولية بيننا ..... و أستبعاد أى لغة أستعلائية وعنترية و أحتكارية و عنصرية ...من قاموس الوطنية ...
 
آآآآلا بنشر منهجية (( التكامل )) بين الجميع ...تُبنى الأوطان... آآآلا بالتكامل ... تُبنى الأوطان...
 
كفانا أرجوكم..... حدية سياسية فى التعبير عن مواقفنا و رغباتنا السياسية..... و كفانا حرب الشوارع الحوارية ....... وأحذروا نصب المذيد من شباك " الثنائيات ".... و الغرق فى دوامة التقسميات.....و من تفجيرات التصنيفات ........
 
أفهموااااا أن قاطرة التغيير و الأصلاح ...هى تغيير كافة المكونات و الأليات و الهيكلة و المضمون و الأجراءات و السياسات.....وليس بعض المسميات .....و كذلك أفهمواااا أن الأخلاق و القيم .....بالرغم من مطلق أهميتها.... لا تُفرض مبدائياً بالقوة المعنوية أو الجبرية .....وأنما يجب أن تنبع ذاتياً....بالتركيز على مخاطبة القلوب و العقول ....مع تخطيط قومى لشغل الوقت و تدبير وفير لسبل العيش السوية الكريمة ..... و تخطيط شامل لأشباع الغرائز و توفير عائد كريم لسد زرائع البطالة ....... أما أى إكراه جبرى سيخلق سوق سوداء للتحرر منها....ندعى عدم وجوده ظاهرياً بينما هو واقع متغلل متجزر فى خفائنا....
 
أفهمواااا أن التقدم و الحضارة و البناء و التعمير و اقامة دولة العدل.....و النجاح فى ترويض الحياه..... و تخطى صعابها و هزيمة تحدياتها .....ليس كبسولة نتسطيع أن نتعاطها....أو سلعة ممكن لنا شرائها...أو هبة ننتظر من يمنحنا إياها مجاناً...و أنما هى حتما و يقينا و بداية و نهاية ....تتبع منهجية .... صهر التجمد فى العقول.....و تنقية ما علق فى الصدور.....مع تراكم تجارب و محاولات و معرفة و تكامل نجاحات و إجتهادات ....و تفجر عيون الأبدعات ...و أستعداد نفسى و الأهم رغبة حقيقية فى دفع الأثمان من المشقة و التعب والأتقان...عندها نستحق أجمل و أرقى و أعظم و أجل ......جائزة فى الوجود وهى رضى الخالق علينا.....سبحانة .... لنجاحنا فى تطويع حياتنا و أعمار كوننا...ونستحق حينها مفاخرتة بنا بين كافة مخلوقاتة....و ما أعظمها من قمة للصعود اليها...
 
ألم نستشعر بعد ....يا مصريين......أننا بتنا على المحك...... نحن على المحك.....نقطة....نحن فى مواجهة.....حمقاء ....وخاسرة للجميع.... ومُهينة ....و مَعِيبة ... والفائز فيها.....سيكون خاسر .... و الخاسر الأكبر .....مصرنا وحاضرنا....و مستقبلنا ...

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع