عبد المنعم بدوى
وأنا اتصفح موسوعة تراث الاقباط تأليف الدكتور / سمير فوزى جرجس " المجلد الاول " ... توقفت عيناى عند الحديث عن الكاهن " يوحنا الشفتشى " ودوره الهام فى مساعدة شامبليون فى محاولته لفك طلاسم اللغه المصريه القديمه ، التى استعصت قراءتها طوال الف وخمسمائه عام .
يعود سر نجاح شامبليون فى فك اسرار هذه اللغه فى اعتماده منهجا غير المناهج التى سار عليها العلماء الانجليز ، حيث ايقن ان اللغه اليونانيه فى مصر لغه ميته ، لكن اللغه القبطيه لازالت لغة حيه ، فصب تركيزه على تعلم تراكيب واصوات هذه اللغه ، فلجأ الى كاهن مصرى يدعى " يوحنا الشفتشى " يعمل راعى فى كنيسة " سان روك " للأقباط المهاجرين والمقيمين فى باريس ، وكان هذا الكاهن قد هاجر من مصر على اثر الحمله الفرنسيه ، وتلقى شامبليون على يديه دروس خصوصيه فى تعلم ونطق اللغه القبطيه ، وكان لهذه الدروس الفضل الاول فى تمكنه من كشف غموض اللغه المصريه القديمه وامكانية قراءتها .
لكن مامعنى كلمة " شفتشى " .. هى مصطلح يستخدمه صانعوا المشغولات الذهبيه للدلاله على الفراغات التى يتخلل الضوء منها فى المشغولات الذهبيه ، والمصطلح منشق من لفظ " شف " ومنه كلمة شفافيه .
هذا الكاهن " يوحنا الشفتشى " ، لايشار اليه فى كتب التاريخ ، على الرغم من دوره الهام فى صنع هذا التاريخ ، ويجب تصحيح هذا الخطأ الفادح .