د. أمير فهمي زخارى المنيا
تزايدت حملات الترويج لشراء الزيوت المستعملة من المنازل والمطاعم أخيرًا عبر إعلانات الشوارع ومواقع التواصل الاجتماعي مقابل مبلغ من الجنيهات للتر الواحد لتثير المخاوف من إمكانية وصوله لمصانع بير السلم لتعيد إنتاجه وبيعه للمواطنين.
يزعم مشترو الزيوت المستعملة أن الهدف الرئيسي من حملاتهم خدمة الاقتصاد الوطني بإعادة استخدامها بعد التنقية في صناعة الصابون والجلسرين أو بيعها لمصانع الوقود الحيوي للحفاظ على البيئة.
ويؤكدون أيضًا أن هدفهم تحقيق المواطنين بالاستفادة من المخلفات ماليًا وعدم إلقائها بالمواسير والصرف الصحي منعًا لتراكمها وانسدادها في بعض المناطق.
وتزيد المخاوف من تلك التجارة الكميات الضخمة من زيوت الطعام مجهولة المصدر التي تضبطها حملات وزارة الداخلية والناجمة عن مصانع "بير السلم"، وتوزعها على المطاعم لاستخدامها في تصنيع الأغذية المخالفة للقانون.
وتمكنت الإدارة العامة لمباحث التموين بمديرية أمن السويس، من ضبط شخص لقيامه بإدارة مخزن بدوت ترخيص وحيازته كمية من زيوت الطعام مجهولة المصدر وغير صالحة للاستهلاك الآدمي زنة نحو 11 طنًا.
ان استعمال زيت الطعام في القلي يجعله فاسدا، ومع مرور ساعات قليلة يصبح في مرحلة متقدمة من الفساد، حينذاك لا يسمح نهائيا بإعادة استخدامه، حيث يحتوي وقتها على مواد كيميائية تؤدي إلى تدهن الكبد، وزيادة نسبة الكوليسترول في الدم، وخلل في الجهاز المناعي، وتظهر أعراض ذلك في سقوط وتلون بشرة الوجه والكتفين وإنهاك شديد في الجسد نتيجة تحميله بالسموم.
يقول النائب البدري أحمد الضيف، عضو لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب،
ان ثقافة الاستفادة من مخلفات زيت الطعام، والتي تقوم على تحويل مخلفات الزيت إلى وقود حيوي غير موجودة في الدولة المصرية، وذلك على الرغم من العائد الكبير لها للدولة، وأنه لم يتم تنفيذ هذه التجربة حتى الآن في مصر، ولا يوجد مصانع لاستغلال الزيوت المستعملة وإعادة تدويرها، منوها بأن جميع من يروج لشراء الزيوت المستعملة من البيوت على أنه سيتم بيعها مرة أخرى لمصانع تعيد تدويره للوقود الحيوي، ينصبون على المواطنين، ويقومون بتوجيه للمطاعم لاستخدامه مرة أخرى في الطعام بالرغم من أضراره.
الخلاصة:
- أطلب من المواطنين عمل بلاغ للتموين والصحة، عن كل من يقوم بعمل صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي أو بالشوارع، يروج من خلاله أن يشتري الزيت المستعمل، موضحا أن كل شيء يتسبب في أضرار على الصحة العامة يعد جنحة، والعقوبة هنا تكون بالحبس من 6 أشهر حتى 3 سنوات.
- عدم شراء الزيوت مجهولة المصدر والموجودة مع الباعة الجائلين وفى الأسواق وهي رخيصة بحجه التخفيف عن كاهل المواطنين في ظل ظاهره ارتفاع الأسعار.
- شراء الأطعمة المقلية (طعميه وبطاطس وباذنجان وأسماك الخ) من مطاعم موثوق فيها حتى يتجنبوا استعمالهم لزيوت غير محروقة أو زيوت معاد تدويرها.
- طيب ما تريحي نفسك يا سيدتي وتشترى دماغك وهاتى عجينه طعميه من المطعم أو من اى سوبر ماركت واقليها في البيت في زيت انتي ضامنه وبالمثل الأسماك والمقليات الأخرى أعمليها في البيت..
موضوع مهم.. أتمنى الاهتمام به.. بعد ما انتشر اليومين دول ونرجع ونقول ليه الأمراض انتشرت ... حافظوا على صحتكم وصحه أسركم من عديمي الضمير ...تحياتي.
د. أمير فهمي زخارى المنيا