أكد القس متى زكريا راعى كنيسة السيدة العذراء بمطروح، أن الفتاة القاصر سارة إسحاق عبد الملك المتغيبة عن منزلها منذ شهر تم اختطافها، ونفى ما تردد فى بيان الجبهة السلفية حول أن والدها اعتبرها قد ماتت وأقام لها عزاء فى الكنيسة.
وقال متى إن الفتاة ذهبت إلى مدرستها فى الثامنة من صباح يوم الواقعة وحضرت اليوم الدراسى بالكامل، وعقب خروجها من المدرسة توجهت لشراء بعض الأدوات المكتبية من مكتبة الدرة تقع بالقرب من المدرسة، وخرجت منها مرتدية النقاب برفقه محمود سليم عبد الجواد (27 سنة) فى سيارة ملاكى كانت تنظرهما أمام المكتبة، واختفت بعدها ولم يحدث أى اتصال تليفونى بينها وبين أسرتها.
وأكد نائب الأنبا باخوميوس فى مطروح الراهب القس بيجيمى الأنبا بولا راعى كنيسة الشهيدين، أننا ننتظر الرد الرسمى للدولة والقضاء فى الدعوى رقم 582 المقامة ضد محمود سليم عبد الجواد الشاب الذى غرر بفتاة الضبعة المسيحية وتزوجها دون أخذ رأى أهلها.
وأشار إلى تقديمهم مذكرة للدكتور ياسر على المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، خلال زيارة رئيس الجمهورية لمطروح يوم الجمعة قبل الماضى، تضمنت المذكرة ملابسات اختطاف الفتاة المسيحية وطالبوا الرئيس بإعادة الفتاة وتساءلوا خلال المذكرة الموجهة للرئيس: "هل تقبل سيادتكم أن طفلة يجب أن نشعر جميعا بأنها ابنتنا أن يتم أخذها من أسرتها وتزويجها فى هذه السن قبل أن يكتمل نضجها أو تمييزها.
وقال الراهب بيجيمى إنه تم إبلاغ كافة أجهزة المحافظة المعنية بالحادث ووعدوا جميعا بإعادتها إلى أسرتها، ولكن ما رأيناه كان مماطلة وعدم مصداقية فى تنفيذ الوعود.
وقال القس متى إن القيادات الأمنية تعلم مكان الفتاة وتعلم كافة التفاصيل، لأن مدينة الضبعة صغيرة جدا ولها طابعها القبلى، ولكن للأسف أجهزة الأمن تخشى من أى مواجهة مع السلفيين.