Oliver كتبها
-منذ مولدى إختبرت الظلمة.أسير فى الظلمة و آكل و أشرب و أتكلم و أجلس  فى الطلمة.أنام فى الظلمة و لا أعرف النهار.عندما أصحو ليس لى عينان لأفتحهما.أنا و الظلمة لا نفترق كأنها القلب فى صدرى.

- جئت لى.حينها لم أدركك.لم أبصرك.لم أتعرف على صوتك أو صورتك.كان جدال يدور حولى و يدور عنى و أنا لا تسكننى الكلمات بل الظلمة فلم أتبين شيئاً مما أسمع حتى أذنى كانت معتمة.

-سمعتهم ينادونك الرابى أى المعلم.و البعض ينادونك السيد و البعض يخاطبونك بأسماء كثيرة .أنا أناديك يا كل حياتى و سر وجودى و أصلى الذى به صرت.إن كنت لا أراك فأنت ترانى.

-لا أحد يمنحني النور و الوجود سواك.تهت أنا بين الفريسيين . يتلقفونني كالكرة من هذا لذاك.أبي و أمى تنصلوا منى و الجيران لم يعرفونني أما أنت فتعرفنى.أنا الأعمي الذى بتحننك ولدتنى من فوق و وضعت يدك على و منحنتنى روحك.أنا الذى كنت أجلس بجوار الهيكل أستعطى.الآن آخذك أنت.

-كل ما أخذته من مال لم يمنحنى نظرة واحدة.كنت و المال كأعمي يقود أعمي.لكنك وهبتنى ما هو أعظم.كل رؤايا بدأت من يدك.ذهب الطين من عيني.غسلتها المعمودية فلم أعد أسير بالطين بل بالروح.بقيت بصمات أصابعك على وجهى.بقى صوتك يتردد قائلا إغتسل إغتسل.لذا أطلب نقاوتك.

-منذ قابلتك بدأ النور داخلى ثم لما مسحت وجهى من ماء المرسل فاض النور من داخل إلى خارج حتى أبصرت.تمتعت بهيكل كنت محروما منه.إذ صرت بنفسى هيكلاً,هناك قابلتني أنت.صرت تخاطبنى داخلى و خارجى.أؤمن بك يا إبن الله.

-جعلتني أذهب إلى الهيكل إنساناً جديداً.لست هنا لأستعطي مالاً.المال لم يعد مطمعى بل أنا هنا لأتمتع بك.لأشكرك.أنا إلى الهيكل ذاهب لأول مرة.ليس لأجمع شيئاً لكن لأجمع  نفسي قدامك.كنت فيما أنا أعمي أتكلم كثيرا و أقابل أناسا لا أراهم و ألح على الناس أما الآن فأنا قدامك أشتاق إلى لقاءك أنت.يتكلم قلبي طالبا ملكوتك.رائعة محبتك التى تمنح من يقف فى الهيكل أن يعاين رب الهيكل.

- جعلتنى نورا لأسجد للنور الحقيقى كالسمائيين.جعلتنى هيكلا لأسجد للهيكل الحى يا يسوع القدوس.حين أبصرك أتساوى مع الملائكة و حين أسمعك يصير لى نصيب الأنبياء فلا أبالى فيما بعد بمن يرذلنى من المجمع لأن رب المجمع هو مخلصى.