Oliver كتبها
- كل كنيسة عذراء تحمل في أحشاءها المخلص لذلك ليس عجباً أن تظهر العذراء فوق قباب الكنائس لأنها كنيسة أولي للمسيح المتجسد.ليس عجباً أن تتسمي كل الكنائس بإسم القديسة مريم لأن رسالة كل كنيسة أن تكون عذراء للمسيح.تقدم للبشرية درة التاج إلهنا يسوع المسيح.كما تشير الكنيسة للعذراء فإن العذراء بظهوراتها فى الكنائس تشير للكنيسة السمائية التي هي متحدة بالأرضية .تشير إلي إيمان واحد رب واحد لنا كما للسمائيين .تشير إلي صحة إيماننا في الأبدية التي نحياها في المسيح داخل الكنيسة فهي شاهدة حق أولي في العهد الجديد.ظهور العذراء يؤكد عقيدتنا في صحة الإنجيل الحى .ما دامت أم الله تزورنا نراها و ترانا فرجاؤنا في المسيح حي مؤكد لا يتأثر بأى تشكيك لأن العذراء لا تستطع أن تظهر لنا إن لم يرسلها المسيح.
- مكانة شعب مصر في قلب العذراء مستمدة من مكانتهم في قلب المسيح له المجد الذي بارك هذا الشعب و دعاه شعبه مصر.لذلك منذ أن أخذت العذراء طفل المزود إلي مصر و هو هنا باق و هي معه.ظهوراتها المتكررة عبر السنين هنا ليست حنيناً للأرض بل إستكمالاً لرسالة أسسها المسيح بمذبح في وسط أرض مصر.سنة 412 م ظهرت البتول مريم للبابا ثاؤفيلس و أخبرته بمسار العائلة المقدسة أثناء الهروب إلي مصر.كما ظهرت العذراء في كنيستها بأتريب و أبطلت مشورة هدم الكنائس 833 م و عملت حمامة سلام و طارت للوالي العباسي و جعلته يكتب رسالة لوالي مصر يلغي فيه أمر هدم البيع و الكنائس و الأديرة.فليس غريباً أن تظهر حمامة السلام في الزيتون فتجلب علينا سلام إبنها يسوع المسيح لكل مصر.كما ظهرت عام 1000م تقريباً للبابا إبرام و أرشدته عن القديس سمعان الخراز الذي تمم الرب علي يديه نقل جبل المقطم.في 2 إبريل 1968 كانت ظهورات أمنا العذراء المتتالية تحمل رسالة يقين و تعزية للشرق الأوسط كله.
- ظهورات العذراء في الزيتون متفردة.فهي ظهورات لجميع الشعب.علنية وضاحة يصاحبها بركات سمائية و معجزات تؤيد صحة الظهور.الأهم أنها أحيت في الكنيسة لهيب محبة و نهضة روحية نعيش علي نتائجها حتي اليوم.لقد تأسس فصل جديد في ترانيمنا للشفاعة بالعذراء و تأسس في كنيستنا عيد جديد هو تجلي العذراء بالزيتون.كنا نحتاج إلي تجلي العذراء القديسة مريم لكي تتجلي فينا صورة إبنها الرب يسوع.كان ظهورها أيام صوم الأربعين فتحول الصوم إلي عيد روحي إرتفعت فيه الأعين نحو السماء و إلتئمت كثير من جراحات الكنيسة من عهد مضي و ضعفت و إنهزمت حملات تشكيك كثيرة و أبطلت مكائد شريرة كانت تحاك ضد الكنيسة.فلم يكن ظهور العذراء حدثاً عابراً لكنه وضع بصمة في تاريخ كنيستنا و في نظرة الآخرين لنا و في علاقة الدولة بالكنيسة حتي صار الكثيرون يخشون غضب العذراء منهم.
-نعظمك يا أم النور الحقيقي دون أن نعبدك كما يدعون.نطلب شفاعتك عالية المقدار دون أن نتشكك في الوساطة الوحيدة الجنس التي للمسيح يسوع قدام أبيه الصالح كما يزعمون.نعرف قدرك و نسجد للثالوث الأقدس الله الواحد وحده و نشهد أنك صرتِ أما لأقنوم الإبن المتجسد .أم الله أنت أم ربنا يسوع كما علمنا الروح القدس الذى وهب لروحك تقديساً كاملاً فصلحت كرسي عرش الملك الأعظم.من هو هذا الذي لم تشمله شفاعتك.أى إيمان هذا يكتمل بدونك.لأن إيماننا في إبنك الوحيد لا يصح بدون الإيمان بشخصك كوالدة الإله الحشاء البتولي الذي أرسل إليه الآب إبنه المتجسد.نحبك يا بتول و في عيد تجليك نفرح يا قادمة من عند مخلصنا لأجل أولاد إبنك الراعى و الحمل و نشكر إبنك القدوس لأنه أرسلك إلينا فالحب من عنده ثم من عندك يصل قلب الجميع.قولي لإبنك إننا نكرم أمك البتول نحبها لأنها أمنا كما هي أمك.ملكتنا كما هي والدة الملك السمائي.يا عذراء الزيتون الحنونة إشفعي في البشرية حتي يؤمن الذين لا يؤمنون.اليوم جئت إلي مصر بإرادتك و ليس كهاربة من أجل حياة طفلها المعجزي لذلك إذا لم يكن أجدادنا قد رحبوا بإبنك و بعائلتك كما يليق بكم فاليوم نحن ننحني قدامك تبجيلاً و نترنم طالبين شفاعتك ترحيباً يا من أكملت لنا حلقة مفقودة في مسار العائلة المقدسة بتشريفك لكنيستك بالزيتون .زادت أشواقنا للأبدية بسيرتك العطرة و تجلياتك المتكررة و حتي بدون ظهورات فنحن نحبك لأنك أم مخلصنا الصالح يسوع المسيح.