Oliver كتبها
أحد المولود أعمى
-الله خلق عينان لرجل مولود بلا عيون.المسيح يثبت بأعماله أنه الله الخالق ظهر فى الهيئة كإنسان .خلق العينين قدام الناس كما خلق الإنسان فى السابق قدام الملائكة..كون فى وجهه عينان لم يكن لهما مكان من قبل.فهو لم يكن أعمى إنما كان بلا عينين بالمرة. نحن نسير بصحبة الخالق نفسه فلا يعوزنا شيء.
- هذا الله خالق كل شيء هو أبي و صديقي و حبيبي و معيني و مخلصى فمن أخاف.إن تريد أن يكون لك نصيب أن تكون إبنه فهو يسألك أتؤمن بإبن الله؟منذ ولادتى فى تدبيره أن يتمجد فى حياتى .جاء و تمجد.
- يتمجد الله فى رجل مرفوض من الكل.شهادة الجميع ضده حتى أقرب الناس له.إلا المسيح الذى فيه تمجد.
- يأتى وقت يتخلي عنك حتى أقرب الناس.بإجابة مقنعة يتركونك قائلين هو كامل السن فإسألوه.يسلمونك لتواجه الظلم وحدك. ليس هذا حسناً فنحن نحتاج الوفاء لا سيما وقت الصعاب.لنشارك المتضايقيين في ضيقهم .حتى لو كان الثمن حرماننا من المجمع (أى مجمع).
- رأى التلاميذ المولود أعمى موضوعاً للجدل و رآه المسيح مستحقاً للرحمة.فلنرحم أولاَ ثم نتباحث.
- المسيح صنع طيناَ و طلى عين الرجل و أوصاه أن يذهب ليغتسل فى بركة سلوام.كان يمكن أن يشفيه فورا بلا طين و لا ماء.لكن الإستنارة إختيار بشرى و عمل إلهى.الله قام بعمله و تبقي أن يقوم كل أعمى روحياً بالدور المطلوب منه.أن يذهب و يغتسل .أن يسعى للنور. أن يصدق المسيح فُيشفى .
- حين خلق المسيح في الرجل خليقة جديدة خلق أيضاً ترحيباً و إستعدادا ليؤمن بالمسيا. إيماننا منحة إلهية.
- تعليم المسيح السمائى.بالفعل و بالقول. قال قدام العميان أنا هو نور العالم. ثم حول بالفعل ظلمة الأعمي إلى نور.الأعمى نال البصر و المبصرين بقيوا في عماهم.لأن أعظم البصر حين نبصر بعينين أوجدهما فينا المسيح و نفخ فيهما نفخة من أنفاسه.عينان أو خليقة جديدة.كائن لم يوجد على الأرض من قبل.فلنتكحل بالروح الإلهى لكى نبصر.لنعترف بخطايانا فتسقط القشور.الإستغناء عن المسيح هو العمي ذاته.
- الأعمى هو من لا يرى نفسه و لا يرى المسيح في حياته و لا الوصية, هو فى خطر ألا يرى الملكوت.
- لما تفل المسيح خرجت أنفاسه فى الطين و بهذه النسمة تكلم الأعمى قدام الفريسيين وهو الذى لم يدخل يوماً المجمع و لا الهيكل لأنه أعمى غير مسموح بدخوله بسبب تعاليم الرابيين. جاوبهم كأحكم حكيم .لما لم يجدوا جواباً عليه طردوه خارج المجمع .هذا الأعمى أيقونة لنا..نحن نشهد للمسيح بنسمته بالروح القدس الذى فينا.الذى ينظق فينا لأنه ينير القلب و العقل فتصير لنا كلمة تفحم المقاومين لإيماننا بالثالوث الأقدس.
- الذى يقرأ الكتاب لا يجد أن المسيح كسر وصية السبت أبداً بل قدسه كما أوصى البشر أن يقدسوه.كسر السبت الذى يتحدث عنه الفريسيون هو كما ورد فى التعاليم الشفهية (المشناه) أو التقليد .كلما إبتعدت التعاليم الشفهية عن الكتاب الإلهى كلما تورطت البشرية فى أثقال تضعها بنفسها فوق أكتافها.فلينبه المعلمون.
- و سيبقى دوما نفس الجيران الذين يرونك أعمى حتى لو أبصرت .الذين يرونك من الماضى حتى لو تغيرت.الذين يلومونك لأنك تبصر و لأن يسوع القدوس قد شفاك فلا تبالى.يكفيك أنك تبصر المسيح.
-الدينونة التي جاء المسيح ليعلنها على الأرض هى أن يكتشف العميان عماهم.أما الذين إستناروا فليحبوا النور لا الظلمة.أعمال النور مشتهاهم.المسيح تجسد ليدين الخطية لكنه سيأتى ثانية ليدين الخاطئ.