انخفضت أسعار الذهب في ختام التداولات بفعل قوة الدولار الأميركي، لكنها حققت ثاني مكاسبها الفصلية على التوالي في الربع السنوي الأول من العام الجاري حيث تسببت الرهانات المتزايدة بأن مجلس الاحتياطي الفدرالي سيبطئ وتيرة رفع أسعار الفائدة في اتجاه المستثمرين إلى المعدن النفيس.
وانخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 0.6٪ إلى 1968.25 دولارًا للأونصة بحلول الساعة 1826 بتوقيت غرينتش، بعد أن ارتفعت الأسعار بنسبة 0.4٪ عقب البيانات التي أظهرت ارتفاع الإنفاق الاستهلاكي الأميركي بشكل متواضع في فبراير شباط. وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب عند التسوية بنسبة 0.6% إلى 1986.2 دولار للأونصة.
وحقق المعدن النفيس مكاسب شهرية بنسبة 8.1% في مارس آذار، كما حقق مكاسب فصلية بنسبة 8.8% في الربع الأول.
وقال تاي وونغ، تاجر معادن مستقل في نيويورك: "قفز الذهب بسرعة ولكن بشكل متواضع بعد تقرير نفقات الاستهلاك الشخصي الإيجابي للسوق".
وأضاف: "يريد الثيران إغلاقًا قويًا للغاية، من الناحية المثالية أعلى من 2000 دولار، للربع النهائي كنقطة انطلاق لتحدي الرقم القياسي البالغ 2070 دولارًا، لكن المعدن الأصفر يبدو متعبًا بعض الشيء."
واستقر مؤشر الدولار، أثناء انخفاضه خلال الربع، يوم الجمعة، مما ألقى بثقله على الطلب على الذهب المسعّر بالدولار الأميركي.
وفي الأسبوع الماضي، تجاوز الذهب 2000 دولار بعد الانهيار المفاجئ لاثنين من المقرضين الإقليميين الأميركيين، مما دفع بالرهانات على أن الفدرالي قد يوقف رفع أسعار الفائدة لوقف مخاطر العدوى في النظام المصرفي العالمي.
وتباطأ استهلاك الذهب في الصين هذا الأسبوع حيث بدأ الارتفاع المطرد في الأسعار المحلية يشكل ضرراً، مما أجبر التجار على تقديم خصومات لأول مرة منذ شهور.