رفعت يونان عزيز
التحية والشكر لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب الأزهر'> شيخ الأزهر الشريف وجميع علماء الأزهر، على فتوى ان الطفل على دين من يجده.
جاء الأزهر بالفتوى الصادرة عن مركز الأزهر للفتوى بان الطفل إذا وجد في كنيسة وكان الواجد غير مسلم فهو على دين من وجده، حيث بذلك حسم الأزهر الأمر مؤكدا إن الطفل شنودة مسيحيا . تعد هذه الفتوى فتح بوابة كانت مغلقة وحمامة السلام , قوة وحصن منيع , توضيح واضح للمفهوم الحقيقي لمثل هذه المواقف وتستند علي تفاسير علماء فقهاء أجلاء مشهود لهم من السابقين لغلق بوابات المفاهيم المغلوطة للتفاسير والآراء التي تروج ويروج لها البعض الغير متخصصين والمساقين حسب أهوائهم لضعف ثقافتهم وصعوبة فهمهم للأوضاع من حيث الزمن والمكان لإحداث تفرقة وخرق للنسيج الوطني والمواطنة والإخوة الإنسانية . فهذه الفتوى رسالة توضيح عن أصول مفهوم صحيح الدين وإنه يسر وسماحة وتعد فتح باب كان مغلق أمام الطفل شنوده , وندرك أن مسار الجمهورية الجديدة والحديثة وتقدمها , يسارع الزمن عندما تكون كل مؤسسة يقظة وساهرة ومحافظة علي القيم والمبادئ والأخلاق والأهداف التربوية والتعليمية لتحقيق البناء والأعمار , فذلك مؤكد يعمل علي تقوية الروابط الاجتماعية, والإخوة الإنسانية , وتماسك نسيج الوطن والتعاون علي البر والتقوى, أيضا يجعل مصرنا الحبيبة الغالية مصباح منير بشدة موضوع علي منارة عالية جداً , يري العالم المفهوم الحقيقي للمواطنة وحقوق وكرامة الإنسان .وبعد الفتوى يظل الطفل يقف خلف الباب العمومي المغلق وهو القضاء لحين النطق بحكم رجوع شنوده لأسرته . فهل يتحقق له هذا حتي يعود وهو في لهفة وشوق وحنين لحضن أمه وعناق أبوه ؟ الرب "يَفْتَحُ وَلاَ أَحَدٌ يُغْلِقُ، وَيُغْلِقُ وَلاَ أَحَدٌ يَفْتَحُ" (سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 3: 7) .
رفعت يونان عزيز